للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه، ما شأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني، لكني سكت، فلما صلى رسول الله ، فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلمًا قبله، ولا بعده أحسن تعليمًا منه، فوالله، ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني، قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» أو كما قال رسول الله .... الحديث (١).

ورواه أبو داود من طريق فليح، عن هلال به، وفيه: بينما أنا قائم مع رسول الله -إذ عطس رجل، فحمد الله، فقلت: يرحمك الله … وذكر نحوه (٢).

وجه الاستدلال:

فإذا صح من المصلي أن يحمد الله إذا عطس، فغيرها من الأذكار مقيس عليها، ومنه إجابة المؤذن.

* ونوقش:

بأن قوله: (عطس رجل، فحمد الله) ذكر الحمد من العاطس شاذ، تفرد به فليح، وخالفه من هو أوثق منه (٣).

ولأن الحمد لا يشغل عن الصلاة بخلاف إجابة المؤذن.

الدليل الثالث:

(ح-٢٧٥) ما رواه الشيخان من طريق مالك، عن أبي حازم بن دينار،

عن سهل بن سعد الساعدي، أن رسول الله -ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فقال: أتصلي للناس فأقيم؟ قال: نعم فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله -والناس في الصلاة، فتخلص


(١) صحيح مسلم (٥٣٧).
(٢) سنن أبي داود (٩٣١).
(٣) فقد رواه مسلم (٥٣٧)، وغيره من طريق يحيى بن أبي كثير.
ورواه مالك في الموطأ (٢/ ٧٧٦) كلاهما عن هلال به، وليس فيه أن العاطس حمد الله، وقد وهم مالك في اسم معاوية بن الحكم، فسماه (عمر بن الحكم) انظر علل الدارقطني (٧/ ٨١) رقم (١٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>