كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= من الأخيرة معتقدًا الكمال، ثم تذكر فات تدارك القراءة، ولزمه ركعة ما لم يطل الفصل، فإن طال بطلت صلاته.
وإن كانت القراءة المتروكة من غير الأخيرة، فتذكر ذلك قبل أن يرفع رأسه من ركوع التي تليها رجع قائمًا ليأتي بها، وأتم صلاته، وإن رفع رأسه من ركوع التي تليها بطلت ركعة النقص، وحلت الركعة التالية محلها، فإن كانت ركعة النقص هي الأولى صارت الثانية مكانها، ويأتي بركعة بالفاتحة وسورة ويتشهد، ويسجد بعد السلام؛ لمحض الزيادة، وإن كانت ركعة النقص هي الثانية صارت الثالثة ثانية، وهي بالفاتحة فقط، فيتشهد، بعدها، ويأتي بركعتين بالفاتحة فقط، ويسجد قبل السلام؛ لنقص السورة. انظر: الشرح الصغير للدردير (١/ ٣٨٩، ٣٩٠، ٣٩١)، التوضيح لمن رام المجموع بنظر صحيح (٢/ ١٦٣، ١٦٤، ١٦٥)، الفواكه الدواني (١/ ٢٢١)، أسهل المدارك (١/ ٢٧٧، ٢٧٨)، الدر الثمين والمورد المعين (ص: ٢٤١)، الخلاصة الفقهية (ص: ٩٧).
وتدارك الفاتحة عند الشافعية إذا تركها ناسيًا، كالقول في تدارك سائر الأركان، فإن كان تذكر ذلك في الركعة الأخيرة رجع إلى القيام وأتى بالفاتحة، وبما بعدها من غير فرق بين كونه تذكر ذلك قبل السلام أو بعده ما لم يطل الفصل.
وإن كان قد ترك الفاتحة من غيرها، فإن تذكر ذلك بعد السلام ولم يطل الفصل لزمته ركعة، وإن كان تذكر ذلك قبل السلام فإن كان قبل بلوغ القيام من الركعة التالية رجع إلى الركن المتروك فورًا وجوبًا، فإن تأخر بطلت صلاته، وقرأ الفاتحة، وأتم صلاته، فإن لم يتذكر حتى بلغ القيام من الركعة التالية صارت الركعة الثانية محلها، ويأتي بركعة بدلها، ويلغي ما سبق. وسبق الكلام على هذا في تدارك الركن. انظر: المجموع (٣/ ٣٣٢)، فتح العزيز (٣/ ٣٣١)، روضة الطالبين (١/ ٢٤٤)، التعليقة للقاضي حسين (٢/ ٨٩٠)، مغني المحتاج (١/ ٣٨٧)، نهاية المحتاج (١/ ٥٤١)، تحفة المحتاج (٢/ ٩٦)، روضة الطالبين (١/ ٣٠٠، ٣٠٧)، تحرير الفتاوى (١/ ٢٦٦)، المجموع (٤/ ١١٨)، المهذب (١/ ١٧١)، التعليقة للقاضي حسين (٢/ ٨٨٩).
وتدارك الفاتحة عند الحنابلة: إن تذكر ذلك بعد السلام لزمته ركعة، وإن تذكر ذلك قبل السلام، فإن كان في الركعة الأخيرة لزمه الرجوع إلى القيام، فيأتي بالفاتحة، وبما بعدها، وإن تذكره في غيرها، فإن كان بعد شروعه في قراءة ركعة أخرى بطلت التي تركه منها وحدها، وجعل الأخرى مكانها، ويتم صلاته، ويسجد للسهو، فإن رجع عالمًا عامدًا بطلت صلاته.
وإن ذكره قبله عاد وجوبًا فأتى به وبما بعده، فإن لم يعد عمدًا بطلت صلاته، وسهوًا أو جهلًا بطلت الركعة فقط على الصحيح من المذهب. انظر: الإقناع (١/ ١٤٠)، شرح منتهى الإرادات (١/ ٢٢٦)، الإنصاف (٢/ ١٣٩)، كشاف القناع (١/ ٤٠٣)، المغني (٢/ ٢٢)، =