للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= (٣/ ٣٠٣، ٣١٥)، والطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٢٧٣) ح ٩٣٦٤.
ومؤمل بن إسماعيل (صدوق سيئ الحفظ) كما في شرح معاني الآثار (١/ ٤٤١) كلاهما (عبد الرزاق ومؤمل) روياه عن الثوري، عن خصيف (وفي شرح معاني الآثار حصين وهو خطأ)، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، قال: السهو إذا قام فيما يجلس فيه، أو قعد فيما يقام فيه، أو يسلم في ركعتين، فإنه يفرغ من صلاته، ويسجد سجدتين وهو جالس يتشهد فيها. هذا لفظ عبد الرزاق، ولفظ مؤمل بنحوه.
هكذا روياه عن الثوري، فجعلاه أثرًا قوليًّا موقوفًا.
وقوله: (يفرغ من صلاته) فيه إجمال، فالفراغ يطلق ويراد به ما قبل السلام ويحتمل بعده.
ورواه عبد الرزاق أيضًا (٣٤٩٩) عن الثوري به، بلفظ مختصر: عن ابن مسعود أنه تشهد في سجدتي السهو. فجعله أثرًا فعليًا، وليس قوليًا.
ورواه زائدة عن سفيان كما في المعجم الكبير للطبراني (٩/ ٢٧٣) ح ٩٣٦٥، بلفظ: إذا قمت أو جلست أو سلمت فاسجد سجدتي السهو، ثم تشهد، ثم سلم.
فذكر الأثر من قول ابن مسعود، وليس من فعله، وجعل التشهد قبل السلام صريحًا.
هكذا رواه الثلاثة عن سفيان بذكر التشهد.
وخالفهم وكيع، فرواه عن الثوري به، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٤٥٠٥)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٣٧)، ولفظه: عن عبد الله، أنه سلم في ركعتين فقام فأتم وسجد سجدتين. اه فلم يذكر التشهد، وظاهره أنه سجد قبل التسليم.
ولم يختلف على الثوري أنه رواه عن خصيف موقوفًا، وإن اختلف عليه في ذكر التشهد، واختلف عليه في محله، والبلاء من خصيف.
الرابع: شريك، عن خصيف.
رواه البغوي في الجعديات (٢٣٥٦) بلفظ: (عن عبد الله، في سجدتي السهو تشهد وتسليم).
الخامس: إسرائيل، عن خصيف به موقوفًا.
ذكره أبو داود في سننه، قال: «رواه عبد الواحد عن خصيف، ولم يرفعه، ووافق عبدَ الواحد أيضاً: سفيانُ، وشريك، وإسرائيل، واختلفوا في الكلام في متن الحديث، ولم يسندوه».
فهؤلاء خمسة من الرواة خالفوا محمد بن سلمة فلم يرفعوا الحديث، والحمل فيه على خصيف، وهو ثابت عن ابن مسعود مرفوعًا وموقوفًا وليس فيه ذكر للتشهد، فتفرد خصيف في ذكر التشهد يعد منكرًا، سواء رواه مرفوعًا أو موقوفًا.
وقال البيهقي في المعرفة (٣/ ٢٨٢): «هذا حديث مختلف في رفعه ومتنه، وخصيف غير قوي، وأبو عبيدة، عن أبيه مرسل».
وقال النووي في الخلاصة (٢٢٢١): «رواه أبو داود، وهو ضعيف، وأبو عبيدة لم يدرك أباه، وحديثه هذا مختلف في إسناده ومتنه، وخصيف مختلف فيه». =

<<  <  ج: ص:  >  >>