للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ورواه محمد بن محمد بن حيان التمار (صدوق) كما في معجم الصحابة لابن قانع (٢/ ٢٤٩، ٢٥٠) عن أبي سلمة (موسى بن إسماعيل) سمعت جرير بن حازم، قال: سمعت قيسًا يعني: ابن سعد يحدث عن عطاء، عن محمد بن علي، أن عمار بن ياسر مر بالنبي ، وهو يصلي فسلم عليه، فأشار إليه.
وهذه رواية مرسلة، والتصريح أن الرد كان بالإشارة، وقد تفرد بها ابن قانع، وهو يحفظ ويخطئ ويصر على خطئه، قال السهمي: سألت أبا بكر بن عبدان، عن عبد الباقي بن قانع، فقال: لا يدخل في الصحيح.
وقال الدارقطني: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ، ويصر على الخطأ.
فصارت الرواية عن جرير بن حازم، يرويه عنه ابنه وهب موصولًا.
ويرويه عنه أيضًا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، موصولًا ومرسلًا، وفي الرواية الموصولة قال: محمد بن الحنفية، وفي المرسلة، قال: محمد بن علي.
فأيهما أرجح في رواية جرير بن حازم الإرسال أم الوصل؟ الظاهر أن الراجح الإرسال؛ لأن ابن جريج قد رواه عن عطاء به مرسلًا.
وأيهما أرجح رواية ابن جريج في كونه محمد بن علي بن الحسين، أم رواية جرير بن حازم في كونه محمد بن الحنفية.
ابن جريج مقدم في عطاء، فالظاهر أنه محمد بن علي بن الحسين.
ولعل ابن معين خطأ الرواية المتصلة بسبب رواية ابن جريج.
جاء في تاريخ ابن أبي خيثمة (٢٠٧٠): سئل يحيى بن معين عن حديث وهب، عن أبيه، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن محمد بن علي، عن عمار: أنه سلم على النبي وهو يصلي؟ قال: هذا خطأ.
ومما يرجح رواية الإرسال، أن سفيان بن عيينة، قد رواه عن عمرو بن دينار كما في الاعتبار للحازمي (ص: ٧١) عن محمد بن علي، أن عمار بن ياسر سلم على النبي ، وهو يصلي، فرد عليه السلام. وهذه رواية مرسلة.
فأصبح الحديث يرويه مرسلًا ابن جريج، وعمرو بن دينار، عن محمد بن علي مرسلًا لا يختلف عليهما في إرساله.
ويرويه ابن جريج، عن عطاء، عن محمد بن علي أن عمارًا … مرسلًا أيضًا.
ويرويه قيس بن سعد، عن عطاء، مرسلًا وموصولًا، وخطأ ابن معين الاتصال.
ويرويه حماد بن سلمة عن أبي الزبير موصولًا.
ويخالفه إبراهيم بن طهمان فيرويه عن أبي الزبير مرسلًا، فإن نظرنا إلى الأكثر، قلنا: الرواية المرسلة أكثر، فهي أرجح، فتعل بها الرواية الموصولة.
حتى لو كانت المقارنة بين إبراهيم بن طهمان وحماد بن سلمة، فإذا قارنت مرويات كل منهم عن أبي الزبير وجدتها متقاربة عددًا، فابن طهمان يروي عن أبي الزبير فيما وصل إلينا=

<<  <  ج: ص:  >  >>