(٢) لم يروه عن أبي معاوية إلا الحسن بن صالح، ولا عنه إلا خلف بن رجاء، تفرد به ابنه محمد عنه، ومحمد بن خلف وابنه لم أقف على من ترجم لهم. والحسن بن صالح روى عنه ثلاثة: السري بن عصام (ضعيف متهم بسرقة الحديث)، وقيس بن أنيف (فيه جهالة)، وخلف بن رجاء (مجهول)، ولم يوثقه أحد، فهؤلاء كلهم مجهولون، فأين أهل الكوفة لوكان هذا الحديث من حديث أبي معاوية الضرير، والله أعلم. (٣) شرح معاني الآثار للطحاوي (١/ ٤١١). (٤) رواه أبو سلمة، عن عمر، ولم يسمع منه، وفيه أن عمر ترك القراءة، ولم يَرَ بذلك بأسًا. ورواه همام بن الحارث وزياد بن عياض وهذان لهما سماع من عمر ﵁، وقد رويا أن عمر أعاد، وفي رواية: أنهم أعادوا الصلاة. ورواه الشعبي والنخعي عن عمر بالإعادة أيضًا، وروايتهما منقطعة. ورواه عبد الله بن حنظلة، عن عمر أنه ترك قراءة الفاتحة في الركعة الأولى، فقرأ الفاتحة مرتين في الركعة الثانية، وسجد للسهو. فالذي يظهر أن هذه الطرق تجعل للقصة أصلًا، وإن كان الاختلاف بينها ظاهرًا، ففي بعضها أنه لم يَرَ بذلك بأسًا، وفي بعضها أنه أعاد، وفي أخرى أنهم أعادوا الصلاة، وفي بعضها: أنه عوض ذلك في الركعة الثانية، وسجد للسهو. وإذا طرحنا التفرد -وأخذنا رواية الأكثر- تكون الإعادة هي الأرجح والله أعلم، وسبق تخريجه، انظر: المجلد الثامن (ث ٣١٦).