ويحيى بن عبد الرحمن لم يسمع من عمر، جاء في جامع التحصيل (٨٧٨): قال ابن معين: بعضهم يقول سمع من عمر، وهذا باطل إنما يروي عن أبيه، عن عمر ﵁. ورواه عبد الرزاق في المصنف (٩٣٥)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ٦٢)، عن معمر، وابن جريج، ورواه عبد الرزاق في المصنف (١٤٤٦)، ومن طريقه ابن المنذر (٢/ ١٥٧) في الأوسط عن معمر وحده، كلاهما (معمر وابن جريج) عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، عن عمر. وهذا متصل، وعبد الرحمن بن حاطب، قال الحافظ في التقريب: له رؤية، وعدوه في كبار ثقات التابعين. ولم ينفرد فيه هشام بن عروة، بل تابعه الزهري. فقد رواه عبد الرزاق في المصنف (١٤٤٨)، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه، أنه اعتمر مع عمر بن الخطاب في ركب فيهم عمرو بن العاص، فعرَّس قريبًا من بعض المياه، فاحتلم … وذكر الأثر. الطريق الرابع: الأسود بن يزيد، عن عمر بن الخطاب ﵁. روى ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢١٢)، قال: حدثنا علان بن المغيرة، قال: ثنا عمرو بن الربيع، قال: ثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن عمر، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود بن يزيد، قال: كنت مع عمر بن الخطاب بين مكة والمدينة فصلى بنا، ثم انصرف فرأى في ثوبه احتلامًا، فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه، وأعاد الصلاة ولم نعد صلاتنا. غريب من حديث عبيد الله بن عمر، انفرد به يحيى بن أيوب الغافقي المصري عنه، ولا يحتمل تفرده. (١) التمهيد (١/ ١٨١)، والاستذكار (١/ ٢٨٩).