(٢) فيه علتان: العلة الأولى: الاختلاف فيه على ابن أبجر: عبد الملك بن سعيد بن أبجر. فرواه عبد الرحمن بن مغراء كما في المعجم الكبير للطبراني (١٣/ ٥٤٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٦١٦)، عن ابن أبجر، عن نعيم بن أبي هند، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو به، موصولًا. وخالفه حسن بن صالح، كما في مصنف ابن أبي شيبة (٤٦٩٦) فرواه عن عبد الملك بن سعيد بن أبجر، عن سالم بن أبي الجعد، قال: لا تتخذوا المذابح في المساجد. وهذا مقطوع على سالم بن أبي الجعد، والمقطوع: غير المنقطع: وهو ما جاء عن التابعين موقوفًا عليهم من أقوالهم أو أفعالهم. والحسن بن صالح مقدم على عبد الرحمن بن مغراء، ولا مقارنة، وإنما تكلم الثوري في الحسن بن صالح من أجل المذهب، ولقد أثنى أحمد على الحسن بن صالح، فقال: صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع. وقال يحيى بن معين: ثقة مأمون. وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان، وفقه، وعبادة، وزهد. وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن. فأين هذا من عبد الرحمن بن مغراء. روى ابن عدي في الكامل (٥/ ٤٧١) من طريق محمد بن يونس، قال: سمعت علي بن عبد الله (يعني ابن المديني) يقول: عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير، ليس بشيء، كان يروي عن =