للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

و في هذا الحديث بيان أن الانتعال والخلع ليس من جنس الأعمال المطلوبة في الصلاة، ولهذا وقع التخيير ونبه المصلي إلى المقصود الأهم من لبس النعال أو خلعهما ألا يؤذي بهما أحدًا من المصلين، وكما تقع الأذية في موضع النعال تقع الأذية في أثر النعال على الفرش وهي وقف عام، كما لو كان فيها وسخ متعد، ولو كان هذا الوسخ طاهرًا.

الدليل الخامس:

(ح-٢٢٠٤) ما رواه أحمد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، قال: حدثني محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن سفيان،

عن عبد الله بن السائب، أن رسول الله صلى يوم الفتح، فوضع نعليه عن يساره، قال عبد الله: سمعت هذا الحديث من أبي ثلاث مرار (١).

[صحيح] (٢).


(١) المسند (٣/ ٤١٠).
(٢) حديث ابن السائب مداره على ابن جريج:
رواه يحيى بن سعيد القطان، وعثمان بن عمر بن فارس، وخالد بن الحارث، عن ابن جريج مختصرًا، أنه رأى النبي يصلي يوم الفتح ووضع نعليه عن يساره.
ووروه حجاج بن محمد، وعبد الرزاق وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، وروح بن عبادة، وعبد الله بن وهب، ومسلم بن خالد الزنجي، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، كلهم رووه عن ابن جريج بلفظ: أن النبي صلى بهم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر موسى وعيسى، ابن عباد يشك أو اختلفوا، أخذت رسول الله سعلة فحذف، فركع، ولم يأتوا على ذكر النعل وخلعها في الحديث.
ورواه هوذة بن خليفة، وعبيد الله بن معاذ عن ابن جريج، فجمع اللفظين، أنه خلع نعليه فوضعهما عن يساره، وافتتح الصلاة بسورة المؤمنين … إلخ الحديث.
فعليه يكون الحديث محفوظًا باللفظين، فكان ابن جريج تارة يختصر الحديث، وأحيانًا يذكره بتمامه، هذا من جهة الاختلاف في لفظ الحديث.
كما وقع اختلاف على ابن جريج في إسناد الحديث، إليك تفصيله فيما بقي من تخريج الحديث.
فقيل: عن ابن جريج، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن سفيان، عن ابن السائب.
رواه يحيى بن سعيد القطان، كما في مسند أحمد (٣/ ٤١٠)، وابن أبي شيبة في المصنف =

<<  <  ج: ص:  >  >>