للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن أسامة بن زيد ، أنه سمعه يقول: دفع رسول الله من عرفة … وفيه: فجاء المزدلفة، فتوضأ، فأسبغ، ثم أقيمت الصلاة، فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت الصلاة، فصلى، ولم يُصَلِّ بينهما (١).

وقد أجبت عن هذا الدليل في مسألة الجمع بين الظهر والعصر بعرفة، فأغنى ذلك عن إعادته.

* دليل من قال: يؤذن للأولى، ويقيم لكل صلاة:

(ح-٢١٤) ما رواه مسلم من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه،

عن جابر بن عبد الله في صفة حج النبي ، وفيه:

ثم أذن، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، ولم يُصَلِّ بينهما شيئًا (٢).

هذا في جمع التقديم، وقال جابر في جمع التأخير في صفة حج النبي ، وفيه: (أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئًا) (٣).

ومعلوم أن جابرًا من أكثر الصحابة ضبطًا لصفة حج النبي -حتى اشتمل حديثه على صفة حج النبي -من حين انطلاقه من المدينة إلى حين رجوعه .

* دليل من قال: يؤذن في التقديم في الأولى ويقيم لكل صلاة، ويكتفي بالإقامة لكل صلاة بالتأخير:

القياس على جمع مزدلفة، حيث كان الجمع فيها جمع تأخير.

(ح-٢١٥) فقد روى البخاري في صحيحه من طريق ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله،

عن ابن عمر قال: جمع النبي -بين المغرب والعشاء بجمع، كل واحدة منهما بإقامة، ولم يسبح بينهما، ولا على إثر كل واحدة منهما (٤).


(١) صحيح البخاري (١٦٧٢)، وصحيح مسلم (١٢٨٠).
(٢) صحيح مسلم (١٢١٨).
(٣) صحيح مسلم (١٤٧ - ١٢١٨).
(٤) صحيح البخاري (١٦٧٣)، ورواه مسلم بنحوه (١٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>