وأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص أبو موسى المكي ابن عم إسماعيل بن أمية ثقة، فإن كان قوله: (عن ابن عم لهم) يقصد به إسماعيل بن أمية، وهو الأقرب، فقد رجع الحديث إلى إسماعيل بن أمية، إلا أن أيوب بن موسى أرسله، فإسماعيل بن أمية بينه وبين أبي هريرة مفازة، وقد خالف أيوب جماعة من الحفاظ رووه عن إسماعيل موصولًا، وإن كان غيره فلم أعرفه، وأيًا كان فالإسناد ضعيف، إما لانقطاعه، وإما لجهالة رواية. وخالف همامًا عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي، رواه وكيع في كتابه كما في فتح الباري لابن حجر (٤/ ٤٢)، ومن طريق وكيع رواه الطبري في تهذيب الآثار الجزء المفقود (٦١٤)، فرواه عن أيوب بن موسى، عن سعيد بن المقبري، عن أبي هريرة مرفوعًا. قال الدارقطني في الغرائب والأفراد كما في الأطراف (٥١٢٨): تفرد به أبو مالك النخعي، عن أيوب بن موسى، عنه. اه وأبو مالك النخعي متروك. ورواه الأوزاعي، عن أيوب بن موسى، واختلف عليه: فرواه رواد بن الجرح، عن الأوزاعي، عن أيوب بن موسى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وقيل: عن رواد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أيوب بن موسى. ذكرهما الدارقطني في العلل (٨/ ٥٠)، وقال: ولا يصح عن الزهري. ورواه بقية عن الأوزاعي، عن رجل من أهل المدينة، عن أبي هريرة موقوفًا، ذكر ذلك الدارقطني في العلل (٨/ ٥٠)، وقال: الحديث لا يثبت. والصواب في رواية أيوب بن موسى ما رواه همام بن يحيى عنه، والله أعلم. (١) البحر الرائق (٢/ ١٨). (٢) الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي (١/ ٢٤٦). (٣) بدائع الصنائع (١/ ٢١٧)، فتح الباري ٤/ ٣٤).