للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كل واحدة منهما بإقامة، ولم يسبح بينهما، ولا على إثر كل واحدة منهما (١).

(ح-٢١٠) وروى البخاري من طريق كريب،

عن أسامة بن زيد ، أنه سمعه يقول: دفع رسول الله من عرفة … وفيه: فجاء المزدلفة، فتوضأ فأسبغ، ثم أقيمت الصلاة، فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت الصلاة، فصلى ولم يُصَلِّ بينهما (٢).

سبق الجواب عنه، وأن الحديث لم يَنْفِ الأذان، وإنما سكت عنه، ومن روى الأذان كجابر في صحيح مسلم مقدم على هذا؛ لأن المُثْبِت مُقَدَّمٌ على النافي فكيف بالساكت، وقد تضمن زيادة علم، فوجب المصير إليه.

* دليل من قال: يجمع في مزدلفة بإقامة واحدة بلا أذان:

الدليل الأول:

(ح-٢١١) بما رواه مسلم في صحيحه من طريق الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير،

عن ابن عمر، قال: جمع رسول الله -بين المغرب والعشاء بجمع، صلى المغرب ثلاثًا، والعشاء ركعتين بإقامة واحدة (٣).

ورواه مسلم من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي إسحاق، قال: قال سعيد بن جبير: أفضنا مع ابن عمر حتى أتينا جمعًا، فصلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة، ثم انصرف، فقال: هكذا صلى بنا رسول الله -في هذا المكان (٤).

وقد سبق الجواب عنه في المسألة التي قبل هذه.

الدليل الثاني:

روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن مسهر، عن ابن أبي ليلى، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي أيوب قال: صلى رسول الله -بالمزدلفة


(١) صحيح البخاري (١٦٧٣)، ورواه مسلم بنحوه (١٢٨٨).
(٢) صحيح البخاري (١٦٧٢)، وصحيح مسلم (١٢٨٠).
(٣) صحيح مسلم (٢٩٠ - ١٢٨٨).
(٤) صحيح مسلم (٢٩١ - ١٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>