للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال له تلميذه ابن جريج: أتأثره عن أحد؟ قال: لا (١).

فأراد ابن جريج أن ينبه شيخه إلى أن القول بالوجوب يحتاج إلى أن يكون مأثورًا عن أحد من الصحابة، لأن ابن جريج لم يرد بسؤاله أن يكون مأثورًا عن أحد من التابعين لأن قول عطاء وهو إمام من التابعين كافٍ.

فإذا كان ذلك في حق عطاء، وقد أدرك مائتين من الصحابة، فما ظنك بغيره من المتأخرين.

الدليل الثاني:

(ث-٥١٠) روى البخاري معلقًا بصيغة الجزم، قال أبو عبد الله في صحيحه: وكان عمر يكبر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد، فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرًا.

وقال أبو عبد الله أيضًا: وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق (٢).

[صحيح] (٣).


(١) مصنف عبد الرزاق (١٥٥٧٦) بسند صحيح.
(٢) صحيح البخاري (٢/ ٢٠).
(٣) وصله البيهقي في السنن (٣/ ٤٣٧)، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، قال: قال أبو عبيد: فحدثني يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن عمر كان يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، فيسمعه أهل السوق فيكبرون، حتى ترتج منى تكبيرا واحدًا.
قال ابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ٣٧٩): رواه سعيد بن منصور في السنن، عن سفيان، عن عمرو، عن عبيد بن عمير به.
وقال ابن حجر في تغليق التعليق (٢/ ٣٨٠): «وأما أثر عمر بن عبد العزيز وأبان بن عثمان، فقال ابن أبي الدنيا في كتاب العيدين له: حدثنا محمد بن يزيد الأدمي، حدثنا معن بن عيسى، عن بلال بن أبي مسلم، أن عمر بن عبد العزيز وأبان بن عثمان وأبا بكر بن محمد كانوا غدوا يوم العيد يجهرون بالتكبير … ».

<<  <  ج: ص:  >  >>