للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه مسلم، حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح، وعبد الله بن عون الهلالي، ثلاثتهم، عن إبراهيم بن سعد به (١).

ورواه مسلم من طريق عبد الله بن جعفر الزهري، عن سعد بن إبراهيم به، وفيه: … من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد (٢).

الدليل الثاني:

الأذكار نوعان: أحدهما: مطلق، لا حد في قدره، وجنسه، ووقته، وليس مرتبطًا بسبب.

والثاني: ذكر مقيد: يجب أن يلتزم فيه الذاكر الصفة الواردة، قدرًا، ووقتًا، وكيفية، وسببًا، فلا تشرع الزيادة فيه، ولا النقص منه، ولا استبداله بغيره، ولا تقديمه على سببه، ولا تأخيره عنه بلا عذر، ولا تغيير هيئته وكيفيته، كألفاظ الأذان، والإقامة، والذكر الوارد بعد إجابة المؤذن، وأذكار دخول المسجد والخروج منه، وأذكار دخول الخلاء، ومعاشرة الزوجة، وأدعية الاستفتاح في الصلاة، والتشهد في الصلاة، وأذكار السفر، وغيرها من الأذكار المرتبطة بوقت، وسبب معين، ومنه الأذكار التي تقال بعد الصلوات فإنها داخلة في الذكر المقيد؛ لارتباطها بوقت، وسبب، ولفظ، وقدر معين.

(ح-٢١١١) فقد روى البخاري ومسلم من طريق منصور عن سعد بن عبيدة، قال:

حدثني البراء بن عازب أن رسول الله قال: إذا أخذت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم إني أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت .... قال: فرددتهن لأستذكرهن فقلت: آمنت برسولك الذي أرسلت، قال: قل: آمنت بنبيك الذي أرسلت (٣).


(١) صحيح البخاري (٢٦٩٧)، وصحيح مسلم (١٧ - ١٧١٨).
(٢) صحيح مسلم (١٨ - ١٧١٨).
(٣) صحيح البخاري (٦٣١١)، وصحيح مسلم (٢٧١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>