للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= «تسبحون في دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدون عشرًا، وتكبرون عشرًا».
قال الحافظ في الفتح (٢/ ٣٨٣): «ولم أقف في شيء من طرق حديث أبي هريرة على من تابع ورقاء على ذلك، لا عن سمي، ولا عن غيره .... ».
وقال أيضًا (١١/ ١٣٨): «مخرج الحديثين واحد، وهو من رواية سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وإنما اختلف الرواة عنه في العدد المذكور في الزيادة والنقص، فإن أمكن الجمع، وإلا فيؤخذ بالراجح، فإن استووا فالذي حفظ الزيادة مقدم، وأظن سبب الوهم أنه وقع في رواية ابن عجلان: (يسبحون ويكبرون ويحمدون في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة) فحمله بعضهم على أن العدد المذكور مقسوم على الأذكار الثلاثة، فروي الحديث بلفظ:
(إحدى عشرة)، وألغى بعضهم الكسر، فقال: عشر، والله أعلم».
ورواه سهيل، عن أبيه، عن أبي صالح كما في صحيح مسلم مختصرًا (١٤٣ - ٥٩٥)، وفيه يقول سهيل: إحدى عشرة، إحدى عشرة، فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون.
قال ابن القيم في زاد المعاد (١/ ٢٩٠): «والذي يظهر في هذه الصفة، أنها من تصرف بعض الرواة وتفسيره؛ لأن لفظ الحديث: (يسبحون ويحمدون، ويكبرون دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين)، وإنما مراده بهذا أن يكون الثلاث والثلاثون في كل واحدة من كلمات التسبيح والتحميد والتكبير … ».
وقال الحافظ في الفتح (٢/ ٣٨٢): «لم يتابع سهيل على ذلك، بل لم أر في شيء من طرق الحديث كله التصريح بإحدى عشرة إلا في حديث ابن عمر عند البزار، وإسناده ضعيف».
قلت: حديث ابن عمر رواه محمد بن الزبرقان كما في مسند البزار (٦١٣٣)،
وعبيد الله بن موسى كما في مسند عبد بن حميد، كما في المنتخب (٧٩٧)، كلاهما عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: شكا فقراء المسلمين ما فضل به أغنياؤهم، فقالوا: يا رسول الله، هؤلاء إخواننا آمنوا إيماننا، وصلوا صلاتنا، وصاموا صيامنا، لهم علينا فضل في الأموال، يتصدقون، ويصلون الرحم، ونحن فقراء لا نجد ذلك. قال: أفلا أخبركم بشيء إن صنعتموه أدركتم مثل فضلهم: قولوا دبر كل صلاة: الله أكبر إحدى عشرة مرة، والحمد لله إحدى عشرة مرة، وسبحان الله إحدى عشرة مرة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إحدى عشرة مرة، وسبحان الله إحدى عشرة مرة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إحدى عشرة مرة تدركوا مثل فضلهم، فبلغ ذلك الأغنياء فقالوا مثل ما أمرهم رسول الله فجاءوه، فقالوا: يا رسول الله، إخواننا يقولون مثل ما نقول. قال: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ألا أبشركم يا معشر الفقراء إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام.
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٣٤٣٨٧)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١٣٥١)، عن عبيد الله بن موسى
وأبو غسان بهلول كما في سنن ابن ماجه (٤١٢٤)، كلاهما عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله به، مختصرًا في دخول الفقراء قبل الأغنياء الجنة بخمسمائة عام.
تفرد به موسى بن عبيدة، وهو ضعيف، خاصة فيما يرويه عن عبد الله بن دينار.
قال الإمام أحمد: ليس حديثه عندي بشيء، حديثه عن عبد الله بن دينار كأنه ليس عبد الله بن دينار ذلك …
وقال عباس الدوري كما في تاريخه (٢٣١): سمعت أحمد بن حنبل يقول: موسى بن عبيدة حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي .
وقال الجوزجاني كما في الجرح والتعديل (٨/ ١٥٢): سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل =

<<  <  ج: ص:  >  >>