(٢) اختلف فيه على سُمَيٍّ: فرواه عبيد الله بن عمر كما في صحيح البخاري (٨٤٣)، ومسلم (١٤٢ - ٥٩٥)، ولفظ البخاري: (تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، فاختلفنا بيننا، فقال بعضنا: نسبح ثلاثًا وثلاثين، ونحمد ثلاثًا وثلاثين، ونكبر أربعًا وثلاثين، فرجعت إليه، فقال: تقول: سبحان الله، والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثًا وثلاثين). فقوله: (سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثًا وثلاثين) هذه العبارة موهمة: تحتمل أن لفظ (سبحان الله والحمد لله والله أكبر) جملة واحدة، يقولها ثلاثًا وثلاثين، فيكون المجموع تسعة وتسعين، وهذا هو الراجح في الرجوع إلى الروايات المفصلة. ويحتمل أن يكون معنى (حتى يكون منهن كلهن) باعتبار أن سبحان الله جملة واحدة، والحمد لله جملة واحدة، والله أكبر جملة واحدة، فإذا كان منهن كلهن ثلاثًا وثلاثين اقتضى ذلك أن يكون كل واحدة منهن إحدى عشرة، وهذا ما فهمه سهيل بن أبي صالح. ورواه الليث عن ابن عجلان، قال سمي: .... فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك، فأخذ بيدي فقال: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين. قال ابن عجلان: فحدثت بهذا الحديث رجاء بن حيوة، فحدثني بمثله، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله ﷺ. علقه مسلم في صحيحه (١٤٢ - ٥٩٥)، وقد وصله كل من: شعيب بن الليث كما في مستخرج أبي عوانة (٢٠٨٦). وسعيد بن أبي مريم المصري كما في السنن الكبرى (٢/ ٢٦٥)، كلاهما، عن الليث عن ابن عجلان، عن سمي به. وخالفهم ورقاء بن عمر اليشكري كما في صحيح البخاري (٦٣٢٩) فرواه عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به، بلفظ: =