للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

تجيزوا على جريح، وانظروا ما حضرت به الحرب من آنية فاقبضوه، وما كان سوى ذلك فهو لورثته (١).

[منقطع] (٢).

• الراجح في المسألة:

أن رفع الأيدي بالدعاء يمكن تقسيمه إلى أقسام:

القسم الأول: ما وردت السنة فيه برفع اليدين فيه، كالدعاء على الصفا، وعلى المروة، والدعاء في عرفة، وبعد رمي الجمرة الأولى والوسطى، وفي الاستسقاء، ولو كان الاستسقاء في خطبة الجمعة فهذا المشروع فيه رفع الأيدي في الدعاء.

والقسم الثاني: ما وردت السنة بالنهي عن رفع الأيدي فيه، كما في رفع الخطيب يديه إذا دعا في خطبة الجمعة، فهذا الراجح فيه عدم الرفع في حق الإمام، وإذا كان الداعي لا يرفع، كان المُؤَّمِن لا يرفع؛ لأنه تبع لإمامه.

(ح-٢٠٧٧) فقد روى مسلم من طريق عبد الله بن إدريس، عن حصين،

عن عمارة بن رؤيبة، قال: رأى بشر بن مروان على المنبر رافعًا يديه، فقال: قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بإصبعه المسبحة (٣).

القسم الثالث: ما أجمعت الأمة على أن الأيدي لا ترفع فيه، وإن لم ينقل فيه نفي الرفع نقلًا صريحًا، كدعاء الاستفتاح، ودعاء التشهد، ودعاء ما بين السجدتين، فالفقهاء


(١) السنن الكبرى للبيهقي (٨/ ٣١٣).
(٢) توفي أمير المؤمنين علي سنة (٤٠) من الهجرة، وتوفي محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب بعد (١٣٠) فلم يدرك جده، لهذا قال البيهقي: هذا منقطع.
كما أن جعفر بن إبراهيم ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢١٤٠)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٤٧٤)، ولم يذكرا فيه شيئًا.
روى عنه زيد بن الحباب وإسماعيل بن أبي أويس، وذكره ابن حبان في الثقات (١٢٧٤٨)، فقال: يروي عن علي بن عمر، عن أبيه، عن علي بن الحسين بنسخة، روى عنه زيد بن الحباب يعتبر حديثه من غير رواية هؤلاء، ففيه جهالة.
(٣) صحيح مسلم (٥٣ - ٨٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>