= ح ٧٥٧، وفي المعجم الأوسط (٨٦٣٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٦٨٦)، وفي الخلافيات (٢٢٧٨، ٢٥٧٤)، وغيرهم، من طرق عن الليث، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل بن عباس مرفوعًا.
ولم ينفرد به الليث، بل تابعه كل من:
ابن لهيعة كما في مشكل الآثار (١٠٩٦)، وفي فوائد أبي بكر الشافعي (الغيلانيات) (٤٣٩)، فرواه عن عبد ربه بن سعيد به.
وعمرو بن الحارث فيما ذكره أبو حاتم في العلل (٣٦٥).
وله أكثر من علة:
إحداها: جهالة ابن العمياء. جهله ابن المديني.
وقال البخاري كما في التاريخ الكبير (٥/ ٢١٣): «عبد الله بن نافع ابن العمياء: عن ربيعة بن الحارث، روى عنه عمران بن أبي أنس، لم يصح حديثه».
الثانية: لم يثبت سماع عبد الله بن نافع بن العمياء من ربيعة بن الحارث، قال البخاري في ترجمة ربيعة بن الحارث كما في التاريخ الكبير (٣/ ٢٨٣): « … لا يعرف سماع هؤلاء بعضهم من بعض».
وقال البزار: «ولا نعلم روى ربيعة بن الحارث عن الفضل إلا هذا الحديث».
وخالف شعبةُ الليثَ بن سعد وعمرو بن الحارث وابن لهيعة، فجعله من مسند المطلب، ووهم في أكثر من موضع في أسماء رواته.
فرواه أبو داود الطيالسي، كما في مسنده (١٤٦٣)، والإمام أحمد في المسند (٤/ ١٦٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٢٨٤)، وأبو داود في السنن (١٢٩٦)، والترمذي في العلل الكبير (١٢٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤٧٩)، والنسائي في الكبرى (٦١٩، ١٤٤٥)، وابن ماجه (١٣٢٥)، وابن خزيمة (١٢١٢)، والطحاوي في المشكل (١٠٩٢)، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ١٠٣)، والطبراني في الدعاء (٢١١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦١٧٨)، والبيهقي في السنن (٢/ ٦٨٦)، وفي الخلافيات (٢٢٧٩، ٢٥٧٥)، من طرق عن شعبة، عبد ربه بن سعيد، عن أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع، عن عبد الله ابن الحارث، عن المطلب، عن النبي ﷺ.
قال الترمذي في السنن (٢/ ٢٢٥): «سمعت محمد بن إسماعيل يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن سعيد، فأخطأ في مواضع فقال: عن أنس بن أبي أنس، وهو عمران ابن أبي أنس، وقال: عن عبد الله بن الحارث، وإنما هو عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة ابن الحارث، وقال شعبة: عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي ﷺ، وإنما هو عن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب عن الفضل بن عباس عن النبي ﷺ».
وقال أبو حاتم الرازي كما في العلل لابنه (٣٢٤): «حديث الليث أصح؛ لأن أنس ابن أبي أنس لا يعرف، وعبد الله بن الحارث ليس له معنى؛ إنما هو: ربيعة بن الحارث».
وجاء في مسائل ابن هانئ (٢٣٧٤): «سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما أكثر ما يخطئ شعبة في أسامي الرجال .... ». وانظر: الجامع لعلوم الإمام أحمد (١٧/ ٣١٤)، شرح علل الترمذي لابن رجب (١/ ٤٥٠).
وقال أبو حاتم أيضًا: (٢/ ٢٧٠): «ما يقول الليث أصح؛ لأنه قد تابع الليث عمرو بن الحارث، وابن لهيعة، وعمرو والليث كانا يكتبان، وشعبة صاحب حفظ».
وقال الطبراني في الدعاء (ص: ٢١٠): «وضبط الليث إسناد هذا الحديث ووهم فيه شعبة». وقال العقيلي في الضعفاء (٢/ ٣١٠): «في الإسنادين جميعًا نظر».
وقال النسائي في السنن الكبرى (١٤٤٥): «ما نعلم أحدًا روى هذا الحديث غير الليث وشعبة على اختلافهما فيه». وكأنه لم يقف على رواية ابن لهيعة ورواية عمرو بن الحارث.