للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: تقول: أستغفر الله، أستغفر الله (١).

الدليل الثاني:

(ح-٢٠٦٣) لما رواه مسلم من طريق ابن أبي زائدة، عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء،

عن البراء، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله ، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: رب قني عذابك يوم تبعث -أو تجمع- عبادك (٢).

[انفرد ابن البراء بجعل هذا الذكر من أذكار الصلاة، ورواه غيره فجعله من أذكار النوم، وهو المحفوظ] (٣).

• الراجح:

والذي أراه أن الدعاء بعد السلام من الدعاء المقيد يقتصر فيه على ما صح عن النبي ، وبالطريقة المأثورة وهو دعاء كلِّ مصلٍّ وحده، وهو قول وسط بين القائلين بالمنع مطلقًا، وبين القائلين بأنه مشروع مطلقًا.

يقول الشيخ سليمان بن سحمان نقلًا من الدرر السنية: «وأما الدعاء بعد المكتوبة، فإن كان بالألفاظ الواردة في الأحاديث الصحيحة من الأذكار، من غير رفع اليدين، كما ورد في الصحيحين وغيرهما من الكتب، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يمنعه، ولا أحد من أتباعه، ولا أحد من أهل الحديث، وإن كان الدعاء بغير الألفاظ المأثورة، كما يفعله بعض الناس اليوم، فقال شيخ الإسلام، رحمه الله تعالى، لما سئل عن ذلك: لم يكن النبي يدعو هو، ولا المأمومون عقب الصلوات الخمس، كما يفعله الناس عقب الفجر والعصر، ولا نقل ذلك عن أحد، ولا استحب ذلك أحد من الأئمة» (٤).


(١) صحيح مسلم (١٣٥ - ٥٩١).
(٢) صحيح مسلم (٦٢ - ٧٠٩).
(٣) سبق تخريجه، ولله الحمد، انظر: (ص: ٢٢).
(٤) الدرر السنية (٤/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>