للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه السراج في مسنده والبيهقي من طريق الحسين بن علي الصدائي، حدثني أبي علي بن يزيد، عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق،

عن البراء، قال: كان النبي إذا ركع بسط ظهره، وإذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة، فتَفاجَّ.

[ضعيف، وهو في أصابع القدمين] (١).

قال ابن الجوزي في غريب الحديث: تفاجت عليه أي فرجت رجليها للحلب (٢).

الدليل الثالث:

(ح-١٨٥٥) روى ابن أبي شيبة من طريق أبي خالد الأحمر، عن حارثة، عن عمرة،

عن عائشة، قالت: كان النبي إذا سجد وضع يديه وجاه القبلة (٣).

[ضعيف جدًّا] (٤).


(١) رواه السراج في مسنده (٣٥٢)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٦٢).
وفيه علتان: إحداهما: في إسناده علي بن يزيد الصدائي فيه لين، قال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي، منكر الحديث عن الثقات.
وقال ابن عدي: ولعلي بن يزيد غير ما ذكرت أحاديث غرائب وعامة ما يرويه مما لا يتابع عليه. اه وقد تفرد به عن ابن أبي زائدة.
العلة الثانية: أن زكريا بن أبي زائدة ممن روى عن أبي إسحاق بآخرة.
(٢) غريب الحديث لابن الجوزي (٢/ ١٧٦)، وانظر: النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (٣/ ٤١٢)، لسان العرب (٢/ ٣٣٩)، الغريبين في القرآن والحديث (٥/ ١٤١٢).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٢٧١٢).
(٤) الحديث مداره على حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة، رواه مختصرًا ومطولًا كل من:
الأول: أبو خالد الأحمر كما في مصنف ابن أبي شيبة (٢٧١٢، ٢٥٢٧).
الثاني عبدة، كما في مصنف ابن أبي شيبة (١٦)، وإسحاق بن راهويه (١٠٠٨)، وسنن ابن ماجه (١٠٦٢)، الدعاء للطبراني (٣٨٣)، والأوسط لابن المنذر (٣/ ١٦٩).
الثالث: ابن أبي زائدة، كما في مسند أبي يعلى (٤٦٨٧، ٤٧٩٦، ٤٨٦٤)، الدعاء للطبراني (٣٨٤).
الرابع: أبو بدر (شجاع بن الوليد) كما في سنن الدارقطني (٢٢٤)،
الخامس: جعفر الأحمر (هو ابن زياد) كما في سنن الدارقطني (٢٢٤)،
السادس: سفيان الثوري كما في مسند البزار (٣٠٧).
وفي إسناده حارثة بن أبي الرجال، قال أحمد: ليس هو بذاك.
وقال ابن حبان: تركه أحمد ويحيى.
وقال النسائي: متروك.
وقال يحيى بن معين: ليس بثقة.
وقال البخاري: لم يعتد أحمد بحارثة بن أبي الرجال.
قال ابن عدي: «وبلغني عن أحمد بن حنبل أنه نظر في جامع إسحاق بن راهويه؛ فإذا أول حديث قد أخرج في جامعه هذا الحديث، فأنكره جدًّا، وقال: أول حديث في الجامع يكون عن حارثة».

<<  <  ج: ص:  >  >>