للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
كما سيأتي بيانه، وأكثر أصحاب وكيع لا يذكرون موضع الالتفات.
وأخرج البخاري رواية سفيان التي تذكر الالتفات، إلا أنه تجنب تخريج الرواية التي تذكر موضع الالتفات، فلو اعتبرنا الالتفات وحده دون ذكر موضعه محفوظًا، واعتبرنا زيادة سفيان من باب زيادة الثقة لتصحيح البخاري ومسلم، فإن إعراض البخاري عن الرواية التي تذكر موضعه مع أنها على شرطه دليل على أنها لم تثبت لديه، وفي رواية سفيان زيادات ثلاث لم يوافقه عليها إلا الضعفاء ممن رووا الحديث عن عون، وأما الثقات فلا يذكرونها، مما يدل على ضعف رواية سفيان، من هذه الزيادات.
اللفظ الأول: وضع الأصبعين في الأذنين حال الأذان.
وقد خرجتها وتكلمت عليها، انظر ح (١٥٩) فارجع إليه إن شئت.
اللفظ الثاني: الالتفات في الأذان.
لم يروه ثقة عن ابن عون، إلا سفيان، ولم يُتَابِع سفيانَ على ذكر الالتفات إلا قيسُ بن الربيع وفي حفظه شيء كما أسلفت، وقد روى سفيان الالتفات على ثلاثة ألفاظ:
اللفظ الأول: (فجعلت أتتبع فاه ههنا وههنا)، ولم يذكر موضع الالتفات.
رواه بهذا اللفظ جماعة منهم:
الأول: محمد بن يوسف، كما في صحيح البخاري (٦٣٤).
الثاني: الحسين بن حفص، كما في مستدرك الحاكم (٧٢٥)، وسنن البيهقي الكبرى (١/ ٣٩٥).
الثالث: إسحاق الأزرق، كما في المجتبى من سنن النسائي (٥٣٧٨) والسنن الكبرى له (٩٧٤١)، ومستخرج أبي عوانة (٩٦٣)، ومستخرج الطوسي على جامع الترمذي (١٨٠)، وصحيح ابن خزيمة بإثر حديث (٣٨٧)، وصحيح ابن حبان (٢٣٨٢)، بلفظ: (كنا مع النبي بالبطحاء، وهو في قبة حمراء، وعنده أناس يسير، فجاءه بلال، فجعل يتبع فاه ههنا وههنا). زاد في مستخرج أبي عوانة، وصحيح ابن خزيمة ومستخرج الطوسي: يعني قوله: حي على الصلاة حي على الفلاح)، وفي صحيح ابن حبان: قال سفيان: يعني يقول حي على الصلاة حي على الفلاح، وكلمة (يعني) هذا تفسير للرواية، وليس منها، وإضافتها إلى سفيان دليل على أن من ذكرها في الرواية قد أدرجها.
الرابع: عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان ولم يذكر الالتفات.
رواه أحمد في مسنده (٤/ ٣٠٨)
ومحمد بن بشار كما في المجتبى من سنن النسائي (٧٧٢) وفي الكبرى له (٨٥٠) وابن حبان في صحيحه (٢٣٣٤)، كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان به، بلفظ: (أن النبي خرج في حلة حمراء، فركز عنزة، فجعل يصلي إليها بالبطحاء، يمر من ورائها الكلب والحمار والمرأة)، ولم يذكر الأذان. =

<<  <  ج: ص:  >  >>