للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
عبد الحميد. اه ولعل الخطأ فيه في لفظه حيث جعله قضية عامة.
الخامس عشر: المسعودي عن عون به.
أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار الجزء المفقود (٤٥٨)، من طريق يزيد بن هارون. والطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ١٢١) ح ٣١٠ من طريق الحسين بن محمد، حدثنا المسعودي به، بلفظ: رأيت النبي بالأبطح قد ركز بين يديه عنزة، يمر بين يديه الحمار والمرأة. والمسعودي قد اختلط، ويزيد بن هارون سمع من المسعودي بعد الاختلاط، وأما الحسين بن محمد فلم أقف، أروى عنه قبل اختلاطه أم بعده؟ وإن كنت أميل إلى الثاني؛ لأن الحسين بغدادي، ومن حدث عنه ببغداد فإنه ممن روى عنه بعد اختلاطه، إلا أن القدر الذي رواه المسعودي في هذا الحديث لم يتفرد به، والله أعلم.
السادس عشر: أبو بردة الأشعري، عن عون بن أبي جحيفة.
أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ١١٣) ح: ٢٨٨، قال: حدثنا أحمد بن زهير التستري، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن أبي بردة الأشعري به، بلفظ:
رأيت رسول الله بالبطحاء، وقد أذن بلال، فخرج النبي من قبة له من أدم، فجلس بفنائها، ثم أتي بطهور، فتوضأ، ثم بادر الناس إلى فضل وضوئه من شارب ومتوضئ، ثم أتي رسول الله بعنزة، فغرزت بين يديه، فصلى بالناس، وإن الصبي والمرأة والشاة والبعير يمرون بين يديه.
السابع عشر: أشعث بن سوار (ضعيف)، عن أبي عون.
أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ١١٠) ح ٢٧٨ من طريق الفضل بن العلاء، حدثنا أشعث به، بلفظ: (حججت مع رسول الله ، وأنا غلام، فبينما نحن نزول بمنى قال قائل: «ارتحل رسول الله ، فأقوم على راحلتي، فأشد عليها، وضربت نحوه حتى انتهينا إلى البطحاء، فإذا جماعة من الناس غير كثير، وإذا قبة مضروبة، فخرج علينا بلال، ومعه وضوء وعنزة، ثم أذن، فخرج رسول الله ، فتوضأ، فأفضل فضلة، فإذا الناس يأخذون منها، فيمسحون وجوههم، ورؤوسهم، فالتفت، ففعلت مثل ما فعلوا، ثم صلى رسول الله ، والعنزة بين يديه، والناس مقبلون ومدبرون).
وهذا إسناد صالح في المتابعات.
فهؤلاء سبعة عشر راويًا، رووا الحديث عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، أربعة منهم في الصحيحين، وقد رووا الحديث، فبعضهم ذكر الأذان، وبعضهم لم يذكره، ومن المعلوم أن النبي ما كان يدع الأذان لا حضرًا، ولا سفرًا، وكل من ذكر الأذان منهم لم يذكر الالتفات فيه، ولو كان هؤلاء يروون واقعة شاهدوها لقيل: كلٌ نَقَل من الواقعة ما كان في موضع اهتمامه، ولكنهم يروون حديثًا لشيخ واحد، وهو عون بن أبي جحيفة، رواه عن أبيه، ونقله لهم.
ورواه سفيان الثوري (وهو إمام حافظ)، عن عون بن أبي جحيفة فذكر الالتفات في الأذان، إلا أن أصحاب سفيان ذكروا الالتفات عنه، ولم يذكروا موضعه، إلا وكيعًا، وقد اختلف عليه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>