للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقوله: (ترك إحدى أصبعيه) يعني وأبقى الأخرى، ليوافق الرواية السابقة: (أول من جعل أصبعه في أذنه) أي اكتفى بأصبع واحد في أذنه، والله أعلم، فإن صح هذا الجمع وإلا فرواية ابن عون عن ابن سيرين أرجح ولا مقارنة.

الدليل الرابع:

قد تكون من عادة الناس وضع الأصبعين في الأذنين مع الصوت القوي سماعًا أو إسماعًا، ولا يقصد بهذا فعله على وجه التعبد.

(ح-١٦٦) فقد روى البزار في مسنده من طريق الربيع بن نافع، قال: أخبرنا معاوية بن سلام، عن زيد بن أسلم، أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني عبد الله الهوزني، قال:

لقيت بلالًا مؤذن رسول الله فقلت: يا بلال حدثني كيف كانت نفقة رسول الله ، فذكر قصة في استدانة بلال لرسول الله على ذمته، وفيه، قال بلال: فخرجت إلى البقيع، فجعلت أصبعي في أذني، وقلت: من كان يطلب دينًا فليحضر … الحديث.

ورواه أبو داود في السنن حدثنا أبو توبة: الربيع بن نافع به بنحوه، وحذف منه أبو داود موضع الشاهد اختصارًا (١).

[وإسناده جيد] (٢).


(١) سنن أبي داود (٣٠٥٥)، ومسند البزار (١٣٨٢).
(٢) رواه أبو داود (٣٠٥٥)، والبزار (١٣٨٢)، والطبراني في المعجم الأوسط (٤٦٦)، والكبير (١/ ٣٦٣) ح: ١١٩، ومسند الشاميين (٢٨٦٩) وأبو نعيم في حلية الأولياء (١/ ١٤٩) والبيهقي في السنن (٦/ ١٣٣)، وفي دلائل النبوة (١/ ٣٤٨) من طريق الربيع بن نافع.
ورواه أبو داود (٣٠٥٦) من طريق مروان بن محمد.
وابن حبان (٦٣٥١) من طريق معمر بن يعمر.، ثلاثتهم عن معاوية بن سلام به.
خالفهم الوليد بن مسلم، كما عند الطبراني في المعجم الكبير (١/ ٣٦٣) ح ١١٢٠، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي (مجهول) حدثنا محمد بن مصفى (صدوق له أوهام) حدثنا الوليد بن مسلم، عن معاوية بن سلام، حدثني ابن سلام، عن غيلان الثقفي، عن بلال.
فاستبدل الوليد بن مسلم غيلان الثقفي بعبد الله بن عامر الهوزني، وأظنه من شيوخ الطبراني، فإنه أضعف رجل في الإسناد، قال الذهبي في الميزان (١/ ٦٣): «شيخ للطبراني غير معتمد». اه=

<<  <  ج: ص:  >  >>