(٢) المصنف (١٨٠٦). (٣) جاء في التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ١٥): «وقال محمد بن يوسف، عن سفيان حدثت عن عون، عن أبيه أن بلالًا كان يجعل أصبعيه في أذنيه». فهذا صريح أن سفيان لم يسمع من عون وضع الأصبعين في الأذنين. وقد تحرفت كلمة (محمد بن يوسف) إلى محمد بن سيف، وتحرفت لفظة (حدثت) إلى كلمة (حريث) والتصحيح من تغليق التعليق لابن حجر (٢/ ٢٧١). قال ابن رجب في فتح الباري (٥/ ٣٧٦): «روى وكيع، عن سفيان، عن رجل، عن أبي جحيفة، أن بلالًا كان يجعل أصبعيه في أذنيه، فرواية وكيع، عن سفيان تعلل بها رواية عبد الرزاق عنه … ». والحديث قد اشتمل على لفظتين مختلف فيهما: إحداهما: الدوران، وسيأتي الكلام عليها عند الكلام على سنة الالتفات إن شاء الله تعالى. والثانية: في وضع الأصبعين في الأذنين حال الأذان. وحتى نستكشف هل وضع الأصبعين في الأذنين محفوظ من حديث أبي جحيفة؟ نقول: إن حديث أبي جحيفة رواه عنه ثلاثة: اثنان لم يختلف عليهما في عدم ذكر وضع الأصبعين في الأذنين، وهما: =