للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأخشى أن يكون التبس على ابن نمير رواية عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، برواية عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة.

فقد جاء الحديث من مسند عائشة، وفيه لفظ: (ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا)، إلا أن هذا القول كان موقوفًا على ابن القاسم، وهو لم يدرك الواقعة، وسوف نتكلم على حديث عائشة رضي الله تعالى عنها إن شاء الله تعالى في الدليل التالي.

الدليل الثاني:

(ح-١٣٣) ما رواه البخاري من طريق أبي أسامة، عن عبيد الله، عن نافع،

عن ابن عمر، والقاسم بن محمد، عن عائشة ، قالت: إن بلالًا كان يؤذن بليل، فقال رسول الله : كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر، قال القاسم: ولم يكن بين أذانيهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا (١).

وقد اعتمد أصحاب هذا القول في أن هذه الزيادة من قول عائشة على أمرين:

أحدهما: أن البخاري جمع حديث عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، بحديث عبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة، فأراد أن يبين أن هذه الزيادة جاءت من طريق القاسم، عن عائشة.

قال العراقي: «والظاهر أن قول البخاري قال القاسم أي في روايته عن عائشة،


= عن شعبة به، بلفظ: إن بلالًا ينادي بليل أو ابن مكتوم ينادي بليل .. والأول هو المحفوظ، والظاهر أن الشك من شعبة لهذا الحديث فحيث رواه ساقه بالشك، فقد سبق تخريج رواية شعبة لحديث عائشة، وكان شعبة يشك في الأول منهما أيضًا عند تخريج أثر عائشة، (ما كانوا يؤذنون حتى ينفجر الفجر). وسوف يأتينا إن شاء الله تخريج رواية شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن عمته أنيسة، وكان شعبة يشك في الأول منهما، وعلى كل حال فإن شعبة لم يختلف عليه في عدم ذكر هذه الزيادة، أعني قوله: (ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا).
الطريق الرابع: زيد بن أسلم، عن ابن عمر.
رواه أحمد (٢/ ١٢٣) من طريق عبد الرحمن يعني ابن عبد الله بن دينار، عن زيد بن أسلم به. وعبد الرحمن صدوق يخطئ.
(١) صحيح البخاري (١٩١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>