للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فهنا تسحر النبي بعد أذان بلال، مما يدل على أن ما بين الأذانين يسمح بأكلة السحور.

• دليل من قدر الفاصل بين الأذانين بأن ينزل هذا ويرقى هذا.

الدليل الأول:

(ح-١٣٢) ما رواه مسلم من طريق عبد الله بن نمير، حدثنا عبيد الله، عن نافع،

عن ابن عمر ، قال: كان لرسول الله مؤذنان: بلال، وابن أم مكتوم الأعمى، فقال رسول الله : إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم، قال: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا (١).

[انفرد عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر بذكر زيادة: (ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا)] (٢).


= مرة يسندها عن زيد بن ثابت، ومرة يرويها بنفسه، وغايته أن تكون رواية أنس من مراسيل الصحابة، وكلهم ثقات، المهم أن موضع الشاهد في الحديث بذكر أذان بلال قبل السحور قد تفرد بها معمر، عن أصحاب قتادة، فتكون روايته شاذة، أو منكرة باعتبار أن روايته عن قتادة ضعيفة، ويغني عنه حديث ابن مسعود في البخاري (٦٢١)، ومسلم (١٠٩٣) من طريق سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود: (لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن أو قال: ينادي بليل؛ ليرجع قائمكم، ويوقظ نائمكم.
وحديث سمرة بن جندب في مسلم (١٠٩٤) بنحو حديث ابن مسعود.
(١) صحيح مسلم (١٠٩٢).
(٢) انفرد عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر بذكر زيادة: (ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا … )، وقد رواه سبعة عن عبيد الله ولم يذكروا هذا الزيادة، كما روى الحديث، سالم، وعبد الله بن دينار، وزيد بن أسلم، ولم يذكروا هذه الزيادة، وإليك بيان مروياتهم.
الطريق الأول: نافع عن ابن عمر:
رواه عبيد الله بن عمر، عن نافع، واختلف على عبيد الله:
فرواه أبو أسامة، كما في صحيح البخاري (٦٢٣)،
ويحيى بن سعيد القطان، كما في مسند أحمد (٢/ ٥٧)، ومسند البزار (٥٥٩١)، وصحيح ابن خزيمة (١٩٣١)، ومستخرج أبي عوانة (٢٧٦٦).
وعبدة بن سليمان، كما في سنن الدارمي (١١٩١)، والمستخرج على صحيح مسلم =

<<  <  ج: ص:  >  >>