أريد أن أبتاعه لكي أضرب به للصلاة لجماعة الناس، قال: فأنا أحدثك بخير لكم من ذلك تقول: … وذكر الأذان.
[هذه المراسيل جاءت من طريق محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك](١).
المرحلة الثالثة: النداء بالأذان المعروف، وبه استقر تشريع الإعلام بالصلاة.
وهذه المرحلة الثالثة يكشف عنها حديث عبد الله بن زيد ﵁،
(ح-١٢) فقد روى أحمد من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال:
حدثني عبد الله بن زيد، قال: لما أمر رسول الله ﷺ بالناقوس ليضرب به للناس في الجمع للصلاة طاف بي، وأنا نائم رجل يحمل ناقوسًا في يده، فقلت له: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال: ما تصنع به؟ قال: فقلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ قال: فقلت له: بلى، قال: تقول الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمَّدًا رسول الله، أشهد أن محمَّدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم استأخر غير بعيد ثم قال: تقول: إذا أقيمت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، فلما أصبحت أتيت رسول الله ﷺ فأخبرته بما رأيت، فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فَأَلْقِ عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتًا منك.
[حديث حسن إن سلم من تفرد ابن إسحاق بإسناده، وثبت سماع محمد بن
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (١/ ٢٤٦)، وقد تفرد الواقدي برواية مرسل نافع بن جبير، وعروة، وزيد بن أسلم، وأما روايته عن معمر، عن الزهري، عن سعيد، فهو وإن لم يتفرد بالإسناد، فقد خالف الأوثق، فقد رواه عبد الرزاق في المصنف (١٧٧٤) عن معمر به، ولم يذكر قوله: (الصلاة جامعة)، كما رواه أصحاب الزهري شعيب ويونس ولم يذكروا ما ذكره الواقدي، وقد خرجت مرسل سعيد بن المسيب ضمن شواهد حديث عبد الله بن زيد، فانظره هناك، بارك الله فيك.