الإسناد، ولا نعلم حدث به عن سعيد، إلا محمد بن بشر. اه والبزار، قال عنه الدارقطني كما في سؤالات الحاكم (٢٣): يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظًا ينظر في كتب الناس، ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون فيه، وجرحه النسائي. وقال الدارقطني كما في سؤالات حمزة السهمي (١١٦) ثقة يخطئ كثيرًا، ويتكل على حفظه. فلا يمكن الاعتماد على رواية البزار لتخطئة من رواه عن محمد بن بشر بهذه الزيادة، لكن يمكن اعتبار أن هذه الزيادة قد تفرد بها محمد بن بشر، وهو وإن كان ثقة، إلا أنه لم يتابع على هذه الزيادة. ومحمد بن بشر روى عن سعيد قبل اختلاطه، ذكر ذلك الإمام أحمد في سؤالات المروذي (٤٧). وقال عثمان بن أبي شيبة: ثقة ثبت إذا حدث من كتابه. وهو من رجال الصحيحين إلا أن البخاري لم يخرج له من روايته عن ابن أبي عروبة، وأخرج مسلم أحاديث يسيرة من روايته عن سعيد، وكلها قد توبع عليها في الصحيح نفسه، لهذا تفرده بهذه الزيادة في النفس منها شيء، خاصة أن الحديث قد روي من مسند ابن عمر في الصحيحين، ومن مسند عائشة فيهما أيضًا، ومن مسند ابن مسعود في البخاري، وليس فيه هذه الزيادة، لهذا أجدني أميل إلى شذوذها، وكيف يفضل الرسول ﷺ بلالًا على عبد الله بن زيد بن عبد ربه، وهو الذي أُرِيَ الأذان، ويكون بلال ممن لا يمكن الاعتماد على خبره لشيء في بصره، فهل هذا إلا قدح في اختيار الرسول ﷺ؟ والله أعلم. وقد صححه المقدسي في الأحاديث المختارة (٢٤٢٨). وقال ابن الملقن في البدر المنير (٣/ ١٩٩)، وابن التركماني في الجوهر النقي (١/ ٣٨٥): رواه الطحاوي بسند جيد. وقال الهيمثي في مجمع الزوائد (٣/ ١٥٣): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى أيضًا». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٣/ ٩٦): رواته ثقات. اه وله شاهد من حديث سمرة بن جندب إلا أنه شاذ أيضًا. رواه همام، عن سوادة، واختلف على همام: فرواه أحمد في المسند (٥/ ٩)، حدثنا عفان، عن همام بن يحيى، حدثني سوادة، قال: سمعت سمرة بن جندب يقول: إن رسول الله ﷺ قال: لا يغرنكم نداء بلال، فإن في بصره سوءًا، ولا بياض يرى بأعلى السحر. =