وأما لفظ: (يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله ﷺ، والناس مقتدون بصلاة أبي بكر ﵁. فاختلف فيه على الأعمش: فرواه أبو معاوية كما في صحيح البخاري (٧١٣)، ومسلم (٤١٨). وعبد الله بن داود الخريبي كما في صحيح البخاري (٧١٢). ووكيع وابن مسهر، وعيسى بن يونس، كما في صحيح مسلم (٤١٨)، خمستهم رووه فاتفقوا على أن المقدم كان النبي ﷺ. ولفظ عبد الله بن داود الخريبي، (فتأخر أبو بكر ﵁، وقعد النبي ﷺ إلى جنبه، وأبو بكر يُسْمِعَ الناسَ التكبير). قال البخاري: تابعه محاضر (يعني ابن المورع) عن الأعمش. ولفظ وكيع (فكان أبو بكر يأتم بالنبي ﷺ والناس يأتمون بأبي بكر). ولفظ ابن مسهر: (كان النبي ﷺ يصلي بالناس، وأبو بكر يُسمعهم التكبير). وفي حديث عيسى: (فجلس رسول الله ﷺ، وأبو بكر إلى جنبه، وأبو بكر يُسمع الناس). اه ورواه شعبة، عن الأعمش، واختلف على شعبة فيه: فرواه مسلم بن إبراهيم، كما في حديث خيثمة بن سليمان (ص: ١٣٨): قال: أخبرنا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة زوج النبي ﷺ قالت: إن النبي ﷺ صلى خلف أبي بكر ﵁. ورواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة واختلف على الطيالسي فيه: فرواه أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، كما في الأوسط لابن المنذر (٤/ ٢٠٣)، عن أبي داود الطيالسي به، بلفظ: (كان أبو بكر المقدم). وتابعه إسحاق بن منصور، كما في المنتقى لابن الجارود بإثر ح (٣٢٨)، قال: قال أبو داود، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة ﵂ أن أبا بكر ﵁ كان المقدم. وهذه متابعة من الطيالسي لمسلم بن إبراهيم. ورواه محمد بن بشار كما في صحيح ابن خزيمة (١٦١٨)، والسنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١١٧)، عن أبي داود الطيالسي به، بلفظ: (من الناس من يقول: كان أبو بكر ﵁ المقدم بين يدي رسول الله ﷺ في الصف، ومنهم من يقول: كان النبي ﷺ المقدم). خالفهم أبو موسى محمد بن المثنى، كما في حديث شعبة، لمحمد بن المظفر (٣١)، عن أبي داود، عن شعبة، عن الأعمش به، بلفظ: (كان رسول الله ﷺ المقدم بين يدي أبي بكر رحمة الله عليه). هذا بيان الاختلاف على أبي داود الطيالسي، عن شعبة. ورواه حفص بن غياث، عن الأعمش، فبيَّن أن هذا الحرف من قول الأعمش، وليس من قول عائشة ﵂. =