(٢) أبو ظبيان حصين بن جندب، ثقة، وحبيب بن أبي ثابت ثقة، إلا أنه كثير الإرسال، ولا يعرف له رواية عن أبي ظبيان إلا هذا الأثر، وقد جزم شعبة أن حبيبًا هذا هو حبيب بن حسان أبي الأشرس، وهو رجل متروك. وقد رواه عن أبي ظبيان اثنان: الثوري، ومنصور بن المعتمر: أما الثوري فقد رواه عنه عبد الرزاق، واضطرب فيه: فرواه في المصنف ت الأعظمي (١٥٨٥)، وفي طبعة التأصيل (١٦٤٤) ومن طريقه أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٨٣)، عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس. ورواه عبد الرزاق في المصنف أيضًا (١٥٨٤) عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس، بإسقاط أبي ظبيان، وأبو ظبيان قد سمع من ابن عباس. ورواه منصور بن المعتمر، واختلف عليه: فرواه جرير بن عبد الحميد كما في مصنف ابن أبي شيبة (٧٥٧٧، ٣٦٣٧٩)، والأوسط لابن المنذر (٢/ ١٨٣)، عن منصور، عن أبي ظبيان، عن عبد الله بن عمرو، قال: لا تُصَلِّ إلى الحُشِّ، ولا إلى الحمَّام، ولا إلى الْمَقْبرَة. خالفه شعبة، كما في العلل رواية عبد الله (٣/ ٢٧٣) فرواه عن منصور، عن رجل، عن أبي ظبيان، عن عبد الله بن عمرو: أنه كان يكره أن يصلي في الحمام. فأثبت واسطة بين منصور وبين أبي ظبيان، ومنصور. قال شعبة: الرجل الذي حدث عنه منصور: حبيب -يعني: ابن أبي الأشرس- أعرف ذلك كما أعرف أنك لم تقتل عشر أناسي، والله أعلم. وأبو ظبيان لم يسمع من ابن عمرو، ومنصور قليل الرواية عن أبي ظبيان كل ما وصل إلينا أقل من أصابع اليد، وقد انفرد بها كلها جرير بن عبد الحميد.