للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• وجه من قال: يصح الائتمام إن كان الخلاف في جهة واحدة:

بأن الانحراف اليسير في الجهة لا يؤثر، لحديث أبي أيوب الأنصاري المتفق عليه: ولكن شرقوا أو غربوا.

ولقول عمر : ما بين المشرق والمغرب قبلة، وسبق تخريجه (١).


الشاهد الثاني: أثر أبي ذر .
وروى أحمد في المسند (٥/ ١٦٥)، قال: حدثنا يزيد ومحمد بن يزيد، قالا: حدثنا العوام، عن القاسم بن عوف الشيباني، عن رجل، قال: كنا قد حملنا لأبي ذَرٍّ، شيئًا نريد أن نعطيه إياه، فأتينا الربذة، فسألنا عنه فلم نجده، قيل: استأذن في الحج، فأذن له، فأتيناه بالبلدة، وهي منى، فبينا نحن عنده إذ قيل له: إن عثمان صلى أربعًا، فاشتد ذلك على أبي ذر، وقال قولًا شديدًا، وقال: صليت مع رسول الله فصلى ركعتين، وصليت مع أبي بكر وعمر. ثم قام أبو ذر فصلى أربعًا، فقيل له: عبت على أمير المؤمنين شيئًا، ثم صنعت قال: الخلاف أشد، إن رسول الله خطبنا فقال: إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه، فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته التي ثلم، وليس بفاعل، ثم يعود فيكون فيمن يعزه. أمرنا رسول الله أن لا يغلبونا على ثلاث: أن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونعلم الناس السنن.
وأخرج بعضه ابن أبي عاصم في السنة (١٠٢٠) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب به. وهذا إسناد ضعيف.
ورواه الدارمي (٥٦٠) قال: أخبرنا علي بن حجر السعدي، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، أبو عيسى الشيباني، قال: حدثنا القاسم بن عوف الشيباني، عن أبي ذر، قال: أمرنا رسول الله ، أن لا يغلبونا على ثلاث: أن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونعلم الناس السنن.
ليس فيه: (عن رجل)، والقاسم بن عوف لم يدرك أبا ذر.
قال ابن أبي حاتم في العلل (٦/ ٥٣٥): «سألت أبي عن حديث؛ رواه إسحاق الأزرق، عن العوام بن حوشب، عن القاسم بن عوف الشيباني، قال: أتينا أبا ذر بالربذة، فقال: سمعت النبي ، يقول: إنه يكون بعدي سلطان فمن أراد أن يذله خلع ربقة الإسلام من عنقه، فذكر الحديث.
قال أبي: هذا أخطأ فيه إسحاق، رواه غير إسحاق، عن العوام، عن القاسم بن عوف، عن رجل من عنزة، عن أبي ذر، وهو الصحيح. «علل الحديث».
وروي مرسلًا عن إبراهيم النخعي كما في الآثار لأبي يوسف (١٤٧) عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم أن عثمان صلى بمنى أربعًا … وذكر نحوه.
(١) انظر تخريجه: (ص: ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>