وخالف نافعًا كل من: مجاهد، من رواية سيف بن سليمان وخصيف، عنه. وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، ثلاثتهم عن ابن عمر، أنه سأل بلالًا فقال: صلى ركعتين. أما رواية مجاهد: فأخرجها البخاري ﵀ في صحيحه (٣٩٧) من طريق يحيى (يعني: ابن سعيد القطان)، عن سيف يعني ابن سليمان، قال: سمعت مجاهدًا، قال: أتي ابن عمر فقيل له: هذا رسول الله ﷺ دخل الكعبة، فقال ابن عمر: فأقبلت، والنبي ﷺ قد خرج، وأجد بلالًا قائمًا بين البابين، فسألت بلالًا، فقلت: أصلى النبي ﷺ في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين، بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت، ثم خرج، فصلى في وجه الكعبة ركعتين. ورواه البخاري في صحيحه (٢/ ٥٧)، والنسائي في المجتبى (٢٩٠٨)، وفي الكبرى (٣٨٧٧) أخبرنا أحمد بن سليمان، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٦٤) من طريق محمد بن غالب، ثلاثتهم عن أبي نعيم، عن سيف به. ورواه ابن خزيمة في صحيحه (٣٠١٦) والروياني في مسنده (٧٤٠)، من طريق أبي عاصم، حدثنا سيف به، ولم يذكر كم صلى داخل الكعبة. بل إن رواية الروياني لم يذكر أنه صلى داخل البيت. ورواية الجماعة هي المحفوظة. ولم ينفرد به سيف، بل تابعه خصيف. رواه أحمد (٦/ ١٤)، قال: حدثنا مروان بن شجاع، ورواه الطبراني أيضًا (١/ ٣٤٣) ح ١٠٣٠، من طريق إسحاق الأزرق، عن شريك، كلاهما عن خصيف، عن مجاهد، عن ابن عمر، أنه سأل بلالًا، فأخبره أن رسول الله ﷺ ركع ركعتين جعل الأسطوانة عن يمينه، وتقدم قليلًا وجعل المقام خلف ظهره. هذا لفظ أحمد. وفي لفظ الطبراني: قال ابن عمر: فسألت بلالًا، أصلى رسول الله ﷺ؟ قال: نعم، ركعتين وسط البيت. ورواه الطبراني في الكبير (١/ ٣٤٣) ح ١٠٣٠، من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن خصيف به. وخصيف صدوق سَيِّئُ الحفظ، خلط بآخرة، ورمي بالإرجاء. فالإسناد وإن كان فيه ضعف، إلا أنه صالح في المتابعات. وخالف ليث بن أبي سليم سيفًا وخصيفًا، فرواه عن مجاهد، عن ابن عمر، أن النبي ﷺ صلى في البيت ركعتين. فجعله من مسند ابن عمر. رواه أحمد (٢/ ٥٠) في المسند، وليث ضعيف. وأما رواية عمرو بن دينار، عن ابن عمر: =