للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كم صلى من سجدة، إشارة إلى أن المسؤول عنه هو الصلاة الشرعية.

(ح-٨٩٠) فقد روى البخاري من طريق يونس، أخبرني نافع،

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله -أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته، مردفًا أسامة بن زيد، ومعه بلال ومعه عثمان بن طلحة .... فمكث فيها نهارًا طويلًا، ثم خرج، فاستبق الناس، وكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالًا وراء الباب قائمًا، فسأله أين صلى رسول الله ؟ فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه قال عبد الله: فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة (١).


(١) صحيح البخاري (٢٩٨٨)،
وقول ابن عمر: (ونسيت أن أسأله كم صلى) قد رواه البخاري (٤٦٨) ومسلم (٣٨٩ - ١٣٢٩)، من طريق أيوب.
كما رواه البخاري (٤٢٨٩) من طريق يونس (هو ابن يزيد بن أبي النجاد).
ورواه مسلم (٣٩١ - ١٣٢٩) من طريق عبيد الله بن عمر،
ورواه مسلم (٣٩٢ - ١٣٢٩) من طريق عبد الله بن عون، أربعتهم عن نافع به.
هكذا رواه نافع ، عن ابن عمر، أنه نسي أن يسأل بلالًا كم صلى النبي من ركعة.
وخالف هؤلاء ابن أبي رواد، فرواه عن نافع، عن ابن عمر، قال: صعد رسول الله البيت وبلال خلفه، قال: وكنت شابًّا فصعدت، فاستقبلني بلال، فقلت له: ما صنع رسول الله هاهنا؟ قال: فأشار بيده: أي صلى ركعتين.
رواه أحمد في المسند (٦/ ١٥)، حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا ابن أبي رواد به.
وعزاه ابن حجر في الفتح (١/ ٥٠٠) لعمر بن شبة في كتاب مكة من طريق عبد العزيز بن أبي رواد به. ولم يقف عليه عند أحمد وإلا لعزاه له.
وأيوب وعبيد الله بن عمر ويونس وابن عون الواحد منهم لا يعارض برواية عبد العزيز بن أبي رواد، فكيف وقد اجتمعوا.
قال أحمد فيه: رجل صالح الحديث، وكان مرجئًا، وليس هو في التثبت مثل غيره. تهذيب الكمال (١٨/ ١٣٦).
وقال يحيى بن سعيد القطان: ثقة في الحديث، ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه.
وقال ابن معين: ثقة.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الدارقطني: هو متوسط في الحديث، وربما وهم في حديثه. تهذيب التهذيب (٢/ ٥٨٥).
وعندي أن هذا يعد من أوهامه على نافع، فلم يقل أحد من كبار أصحاب نافع ممن رووا هذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>