للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يُصَلِّ حتى خرج منه، فلما خرج ركع ركعتين في قِبَلِ الكعبة، وقال: هذه القبلة (١).

ورواه مسلم من طريق همام، حدثنا عطاء،

عن ابن عباس أن النبي -دخل الكعبة، وفيها سِتُّ سَوَارٍ، فقام عند سارية فدعا، ولم يُصَلِّ (٢).

وهذه متابعة من همام لابن جريج.

وجه الاستدلال بالحديث من وجهين:

الأول: كون النبي -ترك الصلاة فيه، وما تركه المصطفى -فالسنة تركه.

الثاني: قوله : (هذه القبلة) إشارة إلى المجموع، فلا بد أن يستقبلها كلها، لا بعضها، ومن صلى فيها أو عليها لم يستقبلها كلها.


(١) صحيح البخاري (٣٩٨).
وقد رواه أحمد في مسنده (٥/ ٢٠١)،
والنسائي في الكبرى (٣٨٨٦)، قال: أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم النسائي.
وابن خزيمة في صحيحه (٤٣٢)، حدثنا محمد بن يحيى، ثلاثتهم عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أسامة بن زيد. فجعله من مسند أسامة.
ورواه أحمد (٥/ ٢٠٨) حدثنا روح (بن عبادة).
ومسلم (١٣٣٠) وابن خزيمة في صحيحه (٣٠٠٣، ٣٠١٥) من طريق محمد بن بكر.
وابن حبان في صحيحه (٣٢٠٨) من طريق الضحاك بن مخلد، ثلاثتهم (روح، وابن بكر، والضحاك) عن ابن جريج به، من مسند أسامة بن زيد.
فتبين أن رواية البخاري من مسند ابن عباس هي من قبيل مرسل صحابي، ومرسل الصحابي حجة، وأكثر مرويات ابن عباس من هذا النحو، قد سمعها من الصحابة، عن رسول الله .
وقد رواه عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، عن أسامة بن زيد، ولم يسمع عطاء من أسامة بن زيد شيئًا. انظر المراسيل لابن أبي حاتم (٥٧٠).
أخرجه أحمد (٥/ ٢٠٩)، والنسائي في المجتبى (٢٩١٦) وفي الكبرى (٣٨٨٥، ٣٨٨٣)، وابن خزيمة (٣٠٠٤)، من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان به.
كما روى ابن عباس عن الفضل بن عباس أن النبي كبر ودعا ولم يُصَلِّ، انظر: صحيح مسلم صحيح مسلم (١٣٣١).
(٢) صحيح مسلم (١٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>