للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أن يصلي المكتوبة نزل عن راحلته، واستقبل القبلة.

• ويجاب:

بأن هشام الدستوائي لا يعدله أحد من أصحاب يحيى بن أبي كثير، قال الإمام أحمد: هشام يرجع إلى كتاب، ولم يختلف على هشام في عدم ذكر السفر في روايته (١).

ويظهر من روايات حديث جابر أنه لا يحكي قصة واحدة، بل يحكي قضايا متعددة، فمرة يذكر غزوة بني المصطلق من خزاعة، ومرة يذكر أنه في غزوة أنمار وبعضها لا يذكر السفر.

(ح-٨٦٦) فروى البخاري من طريق ابن أبي ذئب، حدثنا عثمان بن عبد الله ابن سراقة،

عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: رأيت النبي -في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجهًا قِبَلَ المشرق متطوعًا (٢).

ورواه مسلم من طريق زهير، عن أبي الزبير،

عن جابر، قال: أرسلني رسول الله -وهو منطلق إلى بني المصطلق، فأتيته، وهو يصلي على بعيره فكلمته، فقال لي بيده هكذا -وأومأ زهير بيده- ثم كلمته فقال لي هكذا -فأومأ زهير أيضًا بيده نحو الأرض- وأنا أسمعه يقرأ، يومئ برأسه،


(١) قال ابن هانئ كما في بحر الدم (١٨٤): قلت لأحمد: أيما أحب إليك في حديث يحيى بن أبي كثير؟ قال: هشام أحب إلي ممن روى عن يحيى بن أبي كثير.
قلت: فحرب بن شداد: قال: حرب بن شداد، وشيبان، قال: هؤلاء ثقات.
قال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (٩/ ٦٠): سألت أحمد بن حنبل، عن الأوزاعي والدستوائي أيهما أثبت في يحيى -يعني ابن أبي كثير- قال: الدستوائي لا تسل عنه أحدًا، ما أرى الناس يروون عن أحد أثبت منه، مثله عسى، فأما أثبت منه فلا».
وقال أبو حاتم كما في المرجع السابق: «سألت ابن المديني: من أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير؟ فقال: هشام. قلت: ثم أي؟ قال: الأوزاعي، وحسين المعلم وحجاج الصواف، وأراه ذكر علي بن المبارك، فإذا سمعت عن هشام، عن يحيى، فلا تُرِد به بدلًا».
وقد تابعه على عدم ذكر السفر كل من:
شيبان كما في صحيح البخاري (١٠٩٤).
والأوزاعي، كما في صحيح ابن خزيمة (٩٢٥)،
(٢) صحيح مسلم (٥٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>