والمحاملي في أماليه (٣٥٢) حدثنا زياد بن أيوب، كلاهما (أحمد وزياد) قالا: حدثنا هشيم، حدثنا يونس بن عبيد، عن عبد ربه الهجيمي، عن جابر بن سليم، أو سليم بن جابر بذكر الاحتباء، وأمره بتقوى الله وألا يحقرن من المعروف شيئًا، والتحذير من المخيلة. فسمى عبيدة الهجيمي (عبد ربه). لكن أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك (١٠١٧) من طريق هشيم، قال: أخبرنا يونس، عن عبيدة الهجيمي. وفيه قال ابن صاعد: والناس يقولون: عبد ربه الهجيمي. وجاء في تعجيل المنفعة (٦١٠): عبد ربه الهجيمي، عن جابر بن سليم، أو سليم بن جابر، وعنه يونس بن عبيد: مجهول. قال ابن حجر: قلت: هذا غلط، نشأ عن تصحيف، وإنما هو عبيدة الهجيمي، كذا هو في أصل المسند، عن هشيم، عن يونس بن عبيد، عن عبيدة الهجيمي، عن جابر بن سليم … وقد بين المزي في التهذيب في ترجمته هذا الاختلاف، وليس هو بمجهول، فقد أخرج له أبو داود والنسائي وروى عنه أيضًا عبد السلام أبو الخليل. وقال في التقريب: مجهول. فربما نفى عنه جهالة العين، وأراد في التقريب جهالة الحال، حيث لم يُؤْثَرْ توثيقه عن أحد فيما أعلم. وذكره ابن حجر في أطراف المسند (١/ ٦٧٤)، وفي إتحاف المهرة (٣/ ٦٠) ح ٢٥٣٣، على الصواب: هشيم، عن يونس بن عبيد، عن عبيدة الهجيمي. ورواه ثابت بن حماد كما في اللطائف لأبي موسى المديني (ص: ٥٩١)، عن يونس بن عبيد، وعبد الله بن المختار، عن عبيدة بن عمرو الهجيمي، عن جابر بن سليم. مختصرًا. قال أبو موسى: هذا حديث مشهور، غير أن هذه الطرق كلها غرائب، تفرد بها ثابت .... وهذا الاضطراب في ذكر أبي تميمة وإسقاطه الحمل فيه على أبي خداش عبيدة الهجيمي، فقد روى عنه اثنان، ولم يوثق، فهو مجهول الحال. الثاني: أبو غفار (المثنى بن سعد، وقيل: ابن سعيد صدوق) رواه عن أبي تميمة مطولًا ومختصرًا، وليس فيه ذكر جلسة الاحتباء موضع الشاهد، وقد رواه جماعة عن أبي غفار. فأخرجه أبو داود (٤٠٨٤)، والطبراني في الكبير (٧/ ٦٥) ح ٦٣٨٦، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٣٩٩)، وفي الآداب (١٢٤)، من طريق يحيى القطان مطولًا. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٤٨٢٢)، وأبو داود في السنن (٥٢٠٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١١٨٣)، والبيهقي في الشعب (٨٤٩٤) عن أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، عن أبي غفار به، واقتصر البيهقي على ذكر قصة السلام، وزاد عليها ابن أبي شيبة صفة الإزار، وأما رواية =