للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

التعظيم بالفعل من دون قصد المعظم محال.

وقيل:

• الغاية من الأذان إعلام الناس بدخول وقت الصلاة، وهذا لا يتوقف على النية، فإذا وقع النداء في الوقت حصل المقصود.

• كل عبادة لا تلتبس بالعادات، ولا بغيرها من العبادات لا تشترط لها النية، كقراءة القرآن، والأذكار المطلقة، ونحوها، والأذان ملحق بها.

[م-١٨] اختلف العلماء في اشترط النية للأذان.

فقيل: لا يحتاج إلى نية، وهو مذهب الحنفية، وقول في مذهب المالكية، وأصح الوجهين في مذهب الشافعية (١).

وقيل: الأذان يفتقر إلى نية لصحته، وهو قول في مقابل المشهور عند الحنفية، والأظهر من مذهب المالكية، وأحد الوجهين في مذهب الشافعية، وهو المذهب عند الحنابلة (٢).


(١) حاشية ابن عابدين (١/ ٤٣٧)، غمز عيون البصائر (١/ ٦٧)، مواهب الجليل (١/ ٤٢٥)، الذخيرة (٢/ ٥٢)، حاشية الدسوقي (١/ ١٩٩)، حاشية الصاوي على الشرح الصغير (١/ ٢٥٥)، الأشباه والنظائر للسبكي (١/ ٦٠)، الأشباه والنظائر للسيوطي (ص: ١٢)، مغني المحتاج (١/ ١٣٧)، نهاية المحتاج (١/ ٤١٤)، كشاف القناع (١/ ٢٣٦)، مطالب أولي النهى (١/ ٢٩٢).
وقال العيني نقلًا من الأشباه والنظائر لابن نجيم (ص: ٢٥): «الإجماع على أن التلاوة والأذكار، والأذان لا تحتاج إلى نية». وانظر عمدة القارئ (١/ ٣١٤). وحكاية الإجماع فيها تساهل.
جاء في نهاية المحتاج (١/ ٤١٤): «ولو أذن قبل علمه بالوقت، فصادفه اعتد بأذانه بناء على عدم اشتراط النية فيه».
(٢) قال في فتح القدير: «وأما الأذان فالمشهور أنه لا يحتاج إلى نية».
علق الحموي في غمز عيون البصائر قائلًا (١/ ٦٧): «ويفهم منه أنه في غير المشهور يشترط له النية». الفواكه الدواني (١/ ١٧٤).
وقال في مواهب الجليل (١/ ٤٢٤): «قال صاحب الطراز في شرح مسألة المدونة السابقة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>