للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومنها: أن الستر في اللغة هو التغطية، وهذا قد غطى عورته.

قال ابن باز جوابًا على سؤال وَجِّهَ لسماحته عن حكم لبس البنطال:

لا أعلم فيه مانعًا إذا كان على هيئةٍ ليس فيها ما يكشف العورة، بل يستر العورة، ولا يصير تَشَبُّهًا، فالبنطلون الذي يختص به الرجال لا تلبسه المرأة، والذي تختص به المرأة لا يلبسه الرجال.

وفي فتاوى نور على الدرب، قال ابن عثيمين جوابًا على سؤال عن حكم الصلاة في السراويل الضيقة للرجل.

فقال الشيخ: ما دام ساترًا النظر، فلا بأس به، إذا كان يتمكن به الإنسان من السجود ومن الجلوس أيضًا.

وخالف في ذلك الشيخ الألباني، فقال: «البنطلون فيه مصيبتان:

المصيبة الأولى: هي أن لابسه يتشبه بالكفار، والمسلمون كانوا يلبسون السراويل الواسعة الفضفاضة التي ما زال البعض يلبسها في سوريا ولبنان، فما عرف المسلمون البنطلون إلا حينما استُعْمِرُوا، ثم لما انسحب المستعمرون تركوا آثارهم السيئة، وتبناها المسلمون بغباوتهم وجهالتهم.

والمصيبة الثانية: هي أن البنطلون يحجم العورة، وعورة الرجل من الركبة إلى السرة، والمصلي يفترض عليه أن يكون أبعد ما يكون عن أن يعصي الله، وهو له ساجد، فَتَرَى أليتيه مجسمتين، بل وَتَرَى ما بينهما مجسمًا، فكيف يصلي هذا الإنسان، ويقف بين يدي رب العالمين؟

ومن العجيب أن كثيرًا من الشباب المسلم ينكر على النساء لباسهن الضيق؛ لأنه يصف أجسادهن، وهذا الشباب ينسى نفسه، فإنه وقع فيما ينكر، ولا فرق بين المرأة التي تلبس اللباس الضيق الذي يصف جسمها، وبين الشباب الذي يلبس البنطلون، وهو أيضًا يصف أليته، فألية الرجل وألية المرأة من حيث إنهما عورة، كلتاهما سواء، فيجب على الشباب أن ينتبهوا لهذه المصيبة التي عمتهم إلا من شاء

<<  <  ج: ص:  >  >>