للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

فهذه سنة قولية على لبس أحسن الثياب للجمعة، ولم يذكر مثل ذلك في الصلوات الخمس، فدل على اختصاص الجمعة بالتزين دون سائر الصلوات الخمس.

الدليل الثالث:

(ث-٢٠٣) روى ابن أبي شيبة في المصنف، قال: حدثنا عبيد الله قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق،

عن ابن أبي ليلى، قال: أدركت أصحاب محمد من أصحاب بدر، وأصحاب الشجرة، إذا كان يوم الجمعة لبسوا أحسن ثيابهم، وإن كان عندهم طيب مسوا منه، ثم راحوا إلى الجمعة.

[صحيح] (١).

واختصاص الجمعة بالتزين دليل على أنه لا يطلب لغيرها من الصلوات الخمس.

الدليل الرابع:

(ح-٧٧٨) ما رواه مسلم من طريق طلحة بن يحيى، عن عبيد الله بن عبد الله، قال:

سمعته عن عائشة، قالت: كان النبي يصلي من الليل، وأنا إلى جنبه، وأنا حائض، وعَلَيَّ مرط، وعليه بعضه إلى جنبه (٢).

وله شاهد من حديث ميمونة عند أحمد وأبي داود (٣).

وآخر من حديث حذيفة عند أحمد (٤).

وليس هذا من ثياب الزينة، ولا لبسه بهذه الطريقة منها، قال الشافعي في الأم:


(١) المصنف (٥٥٥١)، وقد انفرد به ابن أبي شيبة، ورجاله كلهم ثقات.
(٢) صحيح مسلم (٥١٤).
(٣) سبق تخريجه، ولله الحمد. انظر: (ص: ٢٥٠).
(٤) سبق تخريجه، ولله الحمد. انظر: (ص: ٢٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>