للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وأبي سعيد، ولم يذكر الموقوف على أبي هريرة.
وقيل: عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمران بن أبي يحيى، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبي أيوب الأنصاري. فجعله من مسند أبي أيوب.
أخرجه أحمد (٥/ ٤٢٠)، وابن خزيمة (١٧٧٥)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٦١) ح ٤٠٠٨، وأحمد بن علي المروزي في الجمعة وفضلها (٣٧)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (٢٩٧) من طريق إبراهيم بن سعد،
والطبراني في الكبير (٤/ ١٦١) ح ٤٠٠٧، من طريق سلمة بن الفضل، كلاهما عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم التيمي به.
فصار ابن إسحاق تارة يحدث به عن التيمي، عن أبي سلمة وأبي أمامة، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة.
وتارة يحدث به عن التيمي، عن عمران بن أبي يحيى، عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبي أيوب.
فهل حفظه ابن إسحاق على الوجهين؟
أما رواية ابن إسحاق الحديث من مسند أبي هريرة وأبي سعيد فقد توبع عليه:
تابعه عليه حرب بن قيس، فقد أخرجه الطبراني في الأوسط (٣١٢٤) من طريق شعيب بن يحيى.
وأخرجه ابن بشران في الأمالي (١١٠٥) من طريق قتيبة بن سعيد، كلاهما عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن حرب بن قيس، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري به. وفي سند ابن بشران قال: (حميد بن قيس) بدلًا من حرب بن قيس، وهو تصحيف.
ورواية قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة كانت قبل احتراق كتبه، وإن كان ابن لهيعة الصحيح أنه ضعيف مطلقًا قبل احتراق كتبه وبعدها، إلا أن رواية من روى عنه قبل احتراق كتبه أعدل من غيرها، فيمكن اعتمادها في المتابعات، وبها يكون الحديث معروفًا من حديث التيمي.
وأما رواية ابن إسحاق من مسند أبي أيوب، فلم يتابعه عليها معتبر.
وقد رواه الطبراني في الكبير (٤/ ١٦٠) ح ٤٠٠٨، من طريق حسان بن غالب، حدثنا ابن لهيعة، عن يونس بن يزيد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد التيمي، عن عمران بن أبي يحيى، عن عبد الله بن كعب، عن أبي أيوب.
ولا يفرح بهذه المتابعة؛ لأن حسان بن غالب ضعيف جدًا.
كما أن في إسنادها عمران بن أبي يحيى التيمي، فيه ضعف، حيث ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٢٤٩)، والبخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٦١)، وسكتا عليه، وذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ٢٣٠)، ولم يوثقه أحد غيره، والله أعلم.
وفيه اختلاف ثالث على ابن إسحاق، فقد رواه عمران بن عيينة كما في العلل للدارقطني =

<<  <  ج: ص:  >  >>