البزار (١٧٦) فرواه عن مطرف بن طريف، عن زيد العمي، عن أبي الصديق، عن ابن عمر، عن عمر … فجعله من مسند عمر ﵁. وعلته زيد العمي، وقد بينت أنه لا يصح من مسند ابن عمر، وأما جعله من مسند عمر ﵁ فلم يتابع زيد العمي عليه، فهو منكر، والحمل عليه، وليس على مطرف بن طريف. ورواه الطبراني في الأوسط (٧٣٢١) من طريق شريك، عن مطرف، عن زيد العمي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن ابن عمر. قرنه الطبراني برواية شريك، عن مطرف، عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر. ولم يتابع شريك في روايته للحديث عن إسماعيل بن أبي خالد. هذا ما وقفت عليه من طرق الحديث. والله أعلم بالصواب. وانظر: علل الدارقطني (١٣/ ٢٤١). وقد كان معروفًا من لباس الصحابيات إرخاء ذيولهن حتى تجره بالأرض، من حديث أم سلمة أخرجه مالك (١/ ٢٤)، والشافعي في المسند (ص ٥٠)، وأحمد (٦/ ٢٩٠)، وأبو يعلى (٦٩٢٥، ٦٩٨١)، وأبو داود (٣٨٣)، والترمذي (١٤٣)، وابن ماجه (٥٣١)، والدارمي (٧٤٢)، والمنتقى لابن الجارود (١٤٢)، والمعجم الكبير للطبراني (٢٣/ ٣٥٩) من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، عن أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنها سألت أم سلمة، فقالت: إني امرأة أطيل ذيلي، وأمشي في المكان القذر، فقالت أم سلمة: قال رسول الله ﷺ: يطهره ما بعده. وفي السند جهالة أم ولد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. لم يَرْوِ عنها إلا محمد بن إبراهيم التيمي. فهي مجهولة عينًا. وقال ابن حجر في التقريب: مقبولة. يعني: حيث توبعت، وإلا فحديثها فيه لين. وذكر أن اسمها حميدة، ولم يجزم بذلك. وكأن ابن حجر اعتبر جهالتها جهالة حال، ولعل السبب في ذلك أنها من التابعين وأن مالكًا قد أخرج الحديث في كتابه الموطأ، وقال الفسوي في المعرفة (١/ ٣٤٩): «ومن كان من أهل العلم، ونصح نفسه علم أن كل من ذكره مالك في موطئه، وأظهر اسمه ثقة تقوم به الحجة». انتهى وهذا الكلام قد يكون مقبولًا في الجملة، على أن الحديث له شاهد صحيح. رواه أحمد (٦/ ٤٣٥) وأبو داود (٣٨٤)، وابن الجارود في المنتقى (١٤٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٤٣٤) من طريق زهير بن معاوية. وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٦١٦) وعنه ابن ماجه (٥٣٣)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٤٠٦)، وابن الجارود في المنتقى (١٤٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٥/ ١٨٤) ح ٤٥٢، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٨٠٧٨) من طريق شريك بن عبد الله، =