(٢) هذا الحديث فيه علتان: العلة الأولى: جهالة أم محمد بن زيد، فلم يَرْوِ عنها إلا ابنُها، وقال الذهبي في الميزان: لا تعرف. العلة الثانية: الاختلاف في رفع الحديث: فرواه أبو داود (٦٤٠)، والدارقطني في السنن (١٧٨٥)، والحاكم في المستدرك (٩١٥)، والبيهقي (٢/ ٣٢٩)، من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار (ضعيف) عن محمد بن زيد، عن أمه به، مرفوعًا. وخالفه الأئمة، فرووه عن محمد بن زيد به، موقوفًا، منهم: مالك كما في الموطأ (١/ ١٤٢)، ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٥٠٢٨)، وأبو داود في السنن (٦٣٩)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٢٩). وإسماعيل بن جعفر كما في أحاديث إسماعيل (٤٤٥). وهشام بن سعد كما في مصنف ابن أبي شيبة (٦١٧٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٢٩)،. وحفص بن غياث كما في مصنف ابن أبي شيبة (٦١٧٢). وابن أبي ذئب كما في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٣٢٩). وعبد الرحمن بن إسحاق كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (٨/ ٤٧٦). قال أبو داود في السنن: روى هذا الحديث مالك بن أنس وبكر بن مضر، وحفص بن غياث وإسماعيل بن جعفر، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن أم سلمة لم يذكر أحد منهم النبي ﷺ قصروا به على أم سلمة ﵂. وقال البيهقي: وكذلك رواه بكر بن مضر، وحفص بن غياث، وإسماعيل بن جعفر، ومحمد ابن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن أمه، عن أم سلمة موقوفًا. وقد علمت أن الموقوف أيضًا ضعيف؛ لجهالة أم محمد بن زيد، والله أعلم.