للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن أنس قال: سئل رسول الله عن وقت صلاة الصبح، قال: فأمر بلالًا حين طلع الفجر، فأقام الصلاة، ثم أسفر من الغد حتى أسفر، ثم قال: أين السائل عن وقت صلاة الغداة؟ ما بين هاتين - أو قال: هذين- وقت (١).

فواضح أن كلمة حتى أسفر: أي حتى دخل في الإسفار، وهو التنوير.

[صحيح] (٢).

وفي حديث بريدة في مسلم: (ثم أمره الغد، فنور بالصبح) (٣).

الاعتراض الثالث:

أنه قد ورد في بعض ألفاظ الحديث ما يدفع هذا التأويل:

(ح-٦٠٢) فقد روى ابن حبان من طريق أبي خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن عجلان، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد،

عن رافع بن خديج، عن النبي قال: أصبحوا بالصبح، فإنكم كلما أصبحتم بالصبح كان أعظم لأجوركم أو لأجرها.

[رجاله ثقات، ولعل المحفوظ من الحديث ما اتفق عليه ابن إسحاق وابن


(١) مسند أحمد (٣/ ١٢١).
(٢) هذا الإسناد مداره على حميد الطويل، عن أنس ، رواه عن حميد جماعة منهم:
الأول: إسماعيل بن علية كما في مسند أحمد (٣/ ١٢١).
الثاني: يزيد بن هارون كما في مسند أحمد (٣/ ١٢١)، والنسائي في المجتبى (٦٤١)، في الكبرى (١٦١٨)، ومسند أبي يعلى (٣٨٦٢)، ومسند السراج (٩٧٦)، والأوسط لابن المنذر (٣/ ٣١)، والسنن الكبرى للبيهقي (١/ ٥٥٥).
الثالث: يحيى بن سعيد القطان كما في مسند أحمد (٣/ ١٨٢).
الرابع: محمد بن عبد الله كما في مسند أحمد (٣/ ١٨٩).
الخامس: إسماعيل بن جعفر، كما في سنن النسائي (٥٤٤)، والكبرى له (١٥٣٨)، ومسند السراج (٩٧٦)، وهو في أحاديث إسماعيل بن جعفر (٧٧).
السادس: أبو خالد (سليمان بن حيان الأحمر) كما في مصنف ابن أبي شيبة (٣٢٢٥)،
السابع: معتمر بن سليمان، كما في مسند أبي يعلى (٣٨٠١)،
الثامن: حماد بن سلمة، كما في مسند الحارث (بغية الباحث) (١١٥).
التاسع: أنس بن عياض، كما في الأوسط لابن المنذر (٢/ ٣٤٧).
(٣) صحيح مسلم (٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>