وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه. تهذيب التهذيب (١/ ٣٠٦). وقد رواه عبد الرزاق (٢١٤٩) عن جعفر بن سليمان، عن رجل من أهل مكة، عن عروة بن الزبير، قال: كنت أتحدث بعد العشاء الآخرة، فنادتني عائشة … وذكر بقية الحديث. وقد توبع جعفر بن سليمان في هشام بن عروة، رواه ابن أبي عمر في مسنده كما في المطالب العالية (٢٨٥) حدثنا يحيى بن سليم، عن هشام بن عروة به. ويحيى بن سليم تُكُلِّمَ في روايته عن عبيد الله بن عمر، وفي التقريب: صدوق سَيِّئُ الحفظ، قلت: سوء حفظه قد زال في متابعة جعفر بن سليمان. وقد جاء من طريق آخر، رواه أبو داود الطيالسي (١٥١٧) حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ابن يعلى الطائفي، قال: أخبرني عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ما نام رسول الله ﷺ قبل العتمة، ولا سمر بعدها. ومن طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي رواه أحمد في مسنده (٦/ ٢٦٤)، وأبو يعلى في مسنده (٤٧٨٤)، وابن ماجه (٧٠٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٦٦٣). وأخرجه أبو يعلى (٤٨٧٨) من طريق ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، حدثني أبو حمزة، عيسى بن سليم، عن عائشة، زوج النبي، قالت: ما رأيت رسول الله ﷺ نائمًا قبل العشاء، ولا لا غيًا بعدها، إما ذاكرًا فيغنم، وإما نائمًا فيسلم. وهذا منقطع الإسناد، أبو حمزة لم يدرك أحدًا من صحابة رسول الله ﷺ. (١) الموطأ (١/ ٦). (٢) سبق تخريجه والحمد لله، انظر: (ث-١٤٧).