للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[اختلف في رفعه ووقفه، والرفع محفوظ] (١).

الدليل الثاني:

(ح-٥٤٣) ما رواه البخاري من طريق زائدة، عن حميد الطويل،

عن أنس بن مالك، قال: أخر النبي صلاة العشاء إلى نصف الليل، ثم صلى، ثم قال: قد صلى الناس وناموا، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها (٢).

وفي رواية للبخاري من طريق يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد به، بلفظ: أخر رسول الله الصلاة ذات ليلة إلى شطر الليل، ثم خرج علينا …

• ونوقش هذا:

بأن ظاهر الحديث أنه أخرها إلى نصف الليل، ثم صلى، وفي رواية (ثم خرج علينا) بما يعني أنه شرع في الصلاة بعد منتصف الليل، أي بعد خروج الوقت المختار.

• وأجيب:

بأن الحد: (إلى نصف الليل) تقريبي، قيل من باب الظن والتخمين، ولهذا جاء في بعض الروايات (حتى كان قريب من نصف الليل)، وهي رواية ثابت وقتادة عن أنس، وثابت في أنس أقوى من حميد (٣).


(١) سبق تخريجه، انظر من هذا المجلد: (ح-٤٥٦) و (ح-٤٩٤).
(٢) صحيح البخاري (٥٧٢).
(٣) الحديث رواه جماعة، عن أنس:
الطريق الأول: حميد الطويل، عن أنس ، واختلف على حميد:
فرواه زائدة كما في صحيح البخاري (٥٧٢).
ومعتمر كما في مسند أبي يعلى (٣٨٠٠)، كلاهما عن حميد به، بلفظ: (أخر العشاء إلى نصف الليل، ثم صلى).
ووافقهما يزيد بن هارون تارة يوافقهما في اللفظ، وتارة يوافقهما من حيث المعنى،
فقد رواه البخاري (٨٤٧) وأحمد (٣/ ٢٠٠)، والسنن الكبرى للبيهقي (١/ ٥٥٠) عن يزيد بن هارون، عن حميد، بلفظ: (أخر … إلى شطر الليل، ثم خرج علينا … )، ولفظ أحمد (إلى شطر الليل ثم صلى)، كرواية زائدة ومعتمر، ولفظ البيهقي: ( … إلى شطر الليل فلما صلى أقبل علينا). ولفظ البخاري بقوله: (ثم خرج علينا) هو موافق في المعنى لقوله: (ثم صلى).
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٤٠٧٤) أخبرنا يزيد بن هارون به، بلفظ: (إلى شطر الليل فجعل الناس يصلون، ويكتفئون، فخرج وقد بقيت عصابة .... ) الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>