للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[صحيح، قال البخاري: أصح شيء في المواقيت حديث جابر] (١).

فصح عن رسول الله أنه حين بيَّن ابتداء مواقيت الصلوات وانتهاءها أنه جعل وقت العشاء يبدأ من غياب الشفق.

وكذلك فعل جبريل حين بيَّن للنبي ابتداء المواقيت وانتهاءها.

وهذه الأحاديث مع صحتها، لا يوجد ما يعارضها، وإنما كان نزاع الفقهاء في تفسير الشفق، وهو نزاع في الدلالة لا في الدليل، والجمهور على أنه الحمرة، وقال الحنفية: البياض، وسبق البحث في تفسير الشفق، ولله الحمد.

الدليل الثاني:

(ح-٥٣٦) ما رواه النسائي في الكبرى، قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد، عن شعبة، عن أبي صدقة،

عن أنس، قال: كان رسول الله : يصلي العشاء إذا غاب الشفق (٢).

[رجاله ثقات إن سَلِم شعبة من الخطأ في تسمية شيخه] (٣).


(١) سبق تخريجه، انظر: تخريجه ضمن شواهد حديث ابن عباس (٤٥٥).
(٢) السنن الكبرى (١٥٢١).
(٣) الحديث رواه الطيالسي (٢٢٥٠)، ومن طريقه المقدسي في الأحاديث المختارة (٢١٧١).
وأحمد (٣/ ١٢٩) حدثنا محمد بن جعفر.
ورواه (٣/ ١٦٩) حدثنا حجاج.
والنسائي في المجتبى (٥٥٢)، وفي الكبرى (١٥٢١، ١٥٤٤) من طريق خالد بن الحارث، ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وخالد) عن شعبة، عن أبي صدقة، عن أنس.
وفي رواية حجاج، قال: حدثني شعبة، عن أبي صدقة مولى أنس.
وخالف معمتر بن سليمان شعبة، فرواه أبو يعلى (٤٠٠٤)، والبخاري في التاريخ الكبير (٢/ ١٣٣)، والسراج في حديثه (١٦٣٣)، وفي مسنده (١٠٥٤)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (١٥٧٧) كلهم رووه من طرق، عن معتمر بن سليمان، عن بيان (هو ابن جندب الرقاشي) عن أنس.
قال ابن معين: مجهول. انظر: فتح الباري لابن رجب (٤/ ٤٤٨).
وقال أبو داود في سؤالات الآجري (١١٧٥): ما أعلم له إلا حديث المواقيت. اه
وقال البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ١٣٣): عن قيس بن حفص: يروي شعبة عن هذا، فغير اسمه، ثم ساق البخاري حديث شعبة، عن أبي صدقة، عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>