كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

الدليل الثاني:

(ح-٥٢٩) ما رواه البخاري ومسلم من طريق يزيد بن أبي عبيد،

عن سلمة، قال: كنا نصلي مع النبي ﷺ المغرب إذا توارت بالحجاب (١).

الدليل الثالث:

(ح-٥٣٠) روى البخاري ومسلم من طريق الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا أبو النجاشي صهيب مولى رافع بن خديج، قال:

سمعت رافع بن خديج، يقول: كنا نصلي المغرب مع النبي ﷺ، فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله (٢).

وفي الباب حديث زيد بن خالد الجهني ﵁ (٣)، وحديث جابر بن

(١) صحيح البخاري (٥٦١)، وصحيح مسلم (٢١٦ - ٦٣٦).
(٢) صحيح البخاري (٥٥٩)، وصحيح مسلم (٢١٧ - ٦٣٧).
(٣) حديث زيد بن خالد رواه الطيالسي (٩٩٦)، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عن زيد بن خالد، قال: كنا نصلي مع رسول الله ﷺ المغرب، ثم نأتي السوق، فلو رمينا بالنبل رأينا مواقعها.
وهذا إسناد صحيح، وابن أبي ذئب ممن روى عن صالح مولى التوأمة قبل اختلاطه.
وقد رواه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ٥٤٣) من طريق أبي داود الطيالسي به.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٣٣٠)،
والشافعي في الأم (١٤٥) أخبرنا ابن أبي فديك.
وأخرجه أحمد في مسنده (٤/ ١١٤) حدثنا حجاج (المصيصي الأعور) وعثمان بن عمر (العبدي).
وأخرجه أيضًا (٤/ ١١٧) حدثنا أبو النضر.
وعبد بن حميد كما في المنتخب من مسنده (٢٨١) حدثني شبابة بن سوار.
والطبراني في الكبير (٥/ ٢٥٣) ح ٥٢٥٩، من طريق علي بن قتيبة الرفاعي، ثمانيتهم (الطيالسي وابن أبي شيبة، وابن أبي فديك، والمصيصي، والعبدي، وأبو النضر، وشبابة، والرفاعي) رووه عن ابن أبي ذئب به.
وتابع ابن أبي ذئب سفيان الثوري.
أخرجه أحمد (٤/ ١١٥)، ومن طريقه أبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار (٣٩)، والطبراني في الكبير (٥/ ٢٥٤) ح ٥٢٦٠، من طريق الأشجعي، عن سفيان، عن صالح مولى التوأمة به.
وسفيان ممن روى عن صالح مولى التوأمة بعد تغيره، لكن زال هذا برواية ابن أبي ذئب، عنه.