(٢) في إسناده عبد الرحمن بن يحيى، قال الذهبي في الميزان (٢/ ٥٩٨): لينه أحمد. (٣) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢٠٤٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣٣٣٨)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣٤١)، عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن ابن أبي لبيبة، قال: جئت إلى أبي هريرة فذكر أثرًا طويلًا، وفيه: وصَلِّ العشاءَ إذا ذهب الشفق، وادْلَأَمَّ الليل من هاهنا، وأشار إلى المشرق فيما بينك وبين ثلث الليل، وما عجلت بعد ذهاب بياض الأفق فهو أفضل .... وإسناده حسن. ورواه الدارقطني في السنن (١٠٥٥) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن دينار، حدثنا أبو الفضل مولى طلحة بن عمر بن عبيد الله، عن ابن أبي لبيبة، عن أبي هريرة، قال: الشفق الحمرة. ويعقوب قال النسائي: متروك، وقال أحمد: هو من الكذابين الكبار، وقال ابن المديني: تكلم فيه. وقال ابن معين: لم يكن بشيء، ما حدثكم عن الثقات فاكتبوه، وما لا يعرف من الشيوخ فدعوه، وقال مرة: صدوق، ولكن لا يبالي عمن حدث. وقال مصنفو تحرير التقريب: ضعيف، يعتبر به في المتابعات والشواهد. وأبو الفضل مولى طلحة بن عمر هو عباس بن أبي شملة، ذكره البخاري ولم يتكلم فيه بشيء. التاريخ الكبير (٧/ ٨). وذكره ابن حبان في ثقاته (٨/ ٥٠٩). وذكره ابن قُطْلُوْبَغَا في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (٥/ ٤٥٢). وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٢١٧) وسكت عليه، ولكن قال ابن أبي حاتم في موضع آخر من الجرح والتعديل (٧/ ٢٢٨): سألت أبي عن محمد بن الحسن بن زبالة فقال: ما أشبه حديثه بحديث عمر بن أبي بكر الموصلي، والواقدي، ويعقوب، والعباس بن أبي شملة، وعبد العزيز بن عمران الزهري، وهم ضعفاء مشايخ أهل المدينة. فإذا لم يوثقه إلا ابن حبان، وضعفه أبو حاتم، فهو إلى الضعف أقرب، والله أعلم.