للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

• ويجاب عن هذا الحديث:

أما الموقوف على زيد بن ثابت فهو لا يمكن أن يعارض المرفوع، فضلًا عن تقديمه عليه، وسبق ذكر ذلك.

وأما المرفوع من حديث أسامة فلم يكن في القدر المرفوع أن الصلاة الوسطى صلاة الظهر، وإنما تعرض لبيان سبب النزول، وقد أمر بالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى، فلو لم يأتِ من الأحاديث المرفوعة ما يبين أن الصلاة الوسطى صلاة العصر لقيل: قصد بالظهر الصلاة الوسطى، أما وقد جاء من حديث علي وابن مسعود والزبير، وحديث عائشة وحفصة وأم سلمة ما يبين أنها العصر، فلا بد من القول أن الظهر داخل بقوله تعالى: حافظوا على الصلوات وعطف عليها الصلاة الوسطى ويعني بها العصر اهتمامًا بها، وفهم الصحابي ليس حجة إذا عارض الحديث المرفوع، والجمع بين الأحاديث الصحيحة أولى من الترجيح على أنه لو كان السبيل الترجيح فالأحاديث الكثيرة مقدمة على غيرها، والله أعلم.

• الراجح:

أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، والله أعلم.


= فقد رواه النسائي في الكبرى (٣٦١) من طريق أبي النضر،
وأخرجه ابن جرير في التفسير (٤/ ٣٥٩) من طريق عفان، عن همام، كلاهما عن شعبة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت، قال: صلاة الوسطى هي الظهر.
وأخرجه عبد الرزاق (٢١٩٨) عن سعيد بن بشير عن قتادة، عن ابن المسيب، عن زيد بن ثابت، قال: هي الظهر. فأسقط من الإسناد ابن عمر.
ورواه الطبري في التفسير (٤/ ٣٦٠) من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت حفص بن عاصم يحدث عن زيد بن ثابت، قال: الصلاة الوسطى الظهر. وسنده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>