والنسائي في الكبرى (٣٥٤) من طريق يحيى (القطان)، (يزيد بن هارون، وصدقة بن الفضل، ويحيى بن أبي بكير، وابن القطان، وآدم بن أبي إياس) خمستهم عن ابن أبي ذئب به. ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٦٧) عن خالد بن عبد الرحمن الخراساني، عن ابن أبي ذئب فوافقهم في الإسناد، إلا أنه خالفهم في المتن، حيث جعل المرفوع من مسند زيد بن ثابت، ولم يذكر في إسناده أسامة بن زيد. ورواه ابن ماجه (٧٩٥) حدثنا عثمان بن إسماعيل الهذلي، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن أبي ذئب، عن الزبرقان، عن أسامة بن زيد، قال: قال رسول الله ﷺ لينتهين رجال عن ترك الجماعة، أو لأحرقن بيوتهم. فاقتصر على أسامة بن زيد، ولم يذكر زيد بن ثابت، ولم يذكر الصلاة الوسطى. ولعل ذلك من شيخ ابن ماجه، فإنه مجهول الحال، قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١٠١): لا يعرف حاله. اه وعلة هذا الطريق الانقطاع بين الزبرقان وبين زيد بن ثابت وأسامة بن زيد. جاء في جامع التحصيل (١٩٤) روى عن زيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، ولم يسمع منهما. وانظر: تهذيب الكمال (٩/ ٢٨٥). وقيل: عن ابن أبي ذئب، عن الزبرقان، عن زهرة، عن زيد بن ثابت موقوفًا، وعن أسامة مرفوعًا. انفرد بهذا الإسناد أبو داود الطيالسي (٦٦٢)، عن ابن أبي ذئب، ومن طريق أبي داود الطيالسي رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٨٦٠٢)، وفي مسنده (١٥٨)، والبزار في البحر الزخار (٢٦١٨)،، والنسائي في الكبرى (٣٥٩)، وابن أبي حاتم في التفسير (٢٣٧٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ٦٧٢)، والمقدسي في الأحاديث المختارة (١٣١٢). قال الدارقطني في زهرة: مجهول. انظر: سؤالات البرقاني (١٦٩). وقال ابن أبي حاتم في التفسير: زهرة بن معبد، ولو صح لكان ثقة من رجال البخاري، وقد فرق بينهما المزي في تهذيب الكمال فترجم لزهرة بن معبد ورمز له البخاري والأربعة (٩/ ٣٩٩)، وترجم لزهرة غير منسوب للنسائي وحده (٩/ ٤٠١)، وقد جهل الأخير مع الدارقطني ابن حجر والذهبي، فالظاهر أن ما رود في تفسير ابن أبي حاتم خطأ، والله أعلم. وقيل: ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: كنت في قوم اختلفوا في الصلاة الوسطى، وأنا أصغر القوم، قال: فبعثوني إلى زيد بن ثابت لأسأله عن صلاة الوسطى، فأتيته، فسألته، فقال: كان رسول الله ﷺ يصلي الظهر بالهاجرة، والناس في قائلتهم وأسواقهم، فلم يكن يصلي وراء رسول الله ﷺ إلا الصف والصفان، فأنزل الله: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨] فقال رسول الله ﷺ: لينتهين أقوام أو لأحرقن بيوتهم. =