للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حسين بن علي، قال: حدثني وهب بن كيسان،

عن جابر بن عبد الله وهو الأنصاري، أن النبي جاءه جبريل، فقال: قم فصله، وفيه: … ثم جاءه العصر، فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله - أو قال: صار ظله مثله - .... وفي اليوم الثاني قال: فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه … وذكر بقية الأوقات، ثم قال: ما بين هذين وقت (١).

[صحيح، قال البخاري: أصح شيء في المواقيت حديث جابر] (٢).

الدليل الثاني:

(ح-٤٩٢) ما رواه أبو داود من طريق يحيى، عن سفيان، حدثني عبد الرحمن ابن فلان بن أبي ربيعة، عن حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ، عن نافع بن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ،

عن ابن عباس، قال: قال رسول الله : أمني جبريل عند البيت مرتين، وفيه … فصلى بي العصر حين كان ظله مثله … وقال في اليوم الثاني: وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه … وذكر بقية الصلوات، ثم قال في آخره: يا محمد، هذا وقت الأنبياء من قبلك، والوقت ما بين هذين الوقتين.

[حسن في الجملة، إلا قوله: هذا وقت الأنبياء من قبلك] (٣).

• ونوقش هذا:

بأن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أصح، فقد رواه مسلم.

• ويجاب بثلاثة وجوه:

الوجه الأول:

لا يصار إلى الترجيح مع إمكان الجمع، فالجمع غير متعذر؛ لأن الترجيح يعني الأخذ بأحد الدليلين، وترك الآخر، والجمع إعمال لكلا الدليلين، فهو أولى، وسوف يأتي بيان الأخذ بكلا الدليلين إن شاء الله تعالى.

الوجه الثاني:

لا نسلم أن حديث عبد الله بن عمرو أصح، فحديث جابر له شواهد كثيرة،


(١) المسند (٣/ ٣٣٠).
(٢) سبق تخريجه ضمن شواهد حديث (٤٥٥)
(٣) سنن أبي دواد (٣٩٣)، وسبق تخريجه، انظر: (ح-٤٥٥)

<<  <  ج: ص:  >  >>